إطلاق دراسة حول “الأزمات العالمية الكبرى وتداعياتها على النساء في الدول العربية

 

خلال ندوة إطلاق دراسة حول “الأزمات العالمية الكبرى وتداعياتها على النساء في الدول العربية”:
المصلي: التمكين الاقتصادي والسياسي للنساء يضعف تداعيات الأزمات على التنمية الشاملة للبلدان

قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، صباح اليوم الخميس (10 دجنبر 2020) إن الأزمات قد تتحول إلى فرصة لتنفيذ وتعزيز سياسات وبرامج واستراتيجيات مراعية للمساواة ولمزيد من حضور النساء ومشاركتهن الفاعلة والوازنة في القرار السياسي أو الاقتصادي.
وأضافت السيدة الوزيرة، في ندوة إطلاق الدراسة الإقليمية حول “الأزمات العالمية الكبرى وتداعياتها على النساء في الدول العربية” التي عقدتها منظمة المرأة العربية افتراضيا عبر تطبيق زووم، أن الأزمات قد تكون أيضا مناسبة لمزيد من تعزيز التوزيع العادل للموارد وخلق فرص الشغل، وتعزيز النمو لصالح الفئات الهشة والفقير..
وأشارت السيدة المصلي إلى التأثير الشديد الذي أحدثته جائحة كورونا على النساء في الدول العربية في مختلف المجالات، الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية. وشددت على أن الدراسات العلمية التي تناقشها الندوة تمثل إضافة كبيرة على صعيد استثمار التجارب المستفادة من الأزمات، لوضع سياسات واستراتيجيات تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة خلال الأزمات، لاسيما لأجل مراعاة احتياجات الفئات الضعيفة والهشة، مشيرة إلى أن النساء اللاتي يعملن في الاقتصاد غير المهيكل تأثرن بشكل كبير، وفقدن عملهن بسبب هذه الجائحة.
و اعتبرت السيدة المصلي، أن العنف ضد النساء جزء من الآثار التي ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار في التحليلات العلمية، وبناء مقاربات مجتمعية جديدة تروم رفض العنف بكافة أشكاله.
وأكدت السيدة الوزيرة، أن المرأة تصدت لجائحة كورونا وكانت في مقدمة الصفوف بقطاعات مختلفة، بالإضافة إلى دورها المحوري في توفير احتياجات الأسرة، وأضافت أن هذه الجائحة ساهمت في تقريب الفوارق بين النساء والرجال.
وأوضحت السيدة الوزيرة، أن الدراسات العلمية التي تتناول تداعيات الأزمات على النساء تساهم في زيادة الرصيد المعرفي وتكوين رؤية علمية حول واقع النساء في تلك الأزمات، مما يساعد الدول على اتخاذ القرارات والتحرك بفاعلية وبرؤية استباقية لمواجهتها، فضلا عن العمل على تمكين الفئات الهشة بما يعزز صمودها ويمكنها من مواجهة الأزمات.
وكان اللقاء مناسبة، استعرضت خلاله السيدة الوزيرة جهود المملكة المغربية في مواجهة آثار جائحة كوفيد -19، وذكرت على الخصوص بالبرامج الخاصة بالنساء، ومنها الخطة الحكومية للمساواة 2017 2021، والبرنامج الجديد “مغرب التمكين” الذي يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مشددة على أن هذا البرنامج يقدم جوابا وطنيا يحقق الالتقائية بين كافة المتدخلين، للتمكين الاقتصادي للنساء. كما أشارت إلى إطلاق حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة تزامناً مع الحملة الدولية للأمم المتحدة، وأكدت على مركز الامتياز لميزانية النوع الاجتماعي، الذي يتوفر عليه المغرب، ويعد الأول إفريقيا وعربيا ونموذجا للتعاون جنوب – جنوب.

المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020