المصلي تؤكد استعداد المغرب لتقاسم الممارسات الفضلى مع أشقائه الأفارقة

شاركت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، اليوم الجمعة (27 نونبر 2020) عن بعد، في أشغال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لأشغال اللجنة التقنية الخامسة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، المنظم من طرف لجنة الاتحاد الافريقي.

وفي كلمة لها بالمناسبة، اعتبرت السيدة الوزيرة أن الاجتماع يشكل فرصة متميزة لإثراء النقاش حول قضايا وتطلعات دول القارة الإفريقية للنهوض بأوضاع المرأة وتحقيق المساواة، ورفع كل أشكال التمييز والاستغلال باعتبارها إحدى أهم الدعائم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكدت السيدة المصلي، أن العديد من البلدان الأفريقية، -ومن بينها المملكة المغربية-، التزمت بمسألة النهوض بالمساواة بين الجنسين، انطلاقا من انخراطه في الآليات الدولية والإقليمية، وانطلاقا من الإرادة السياسية المعبر عنها من طرف أعلى سلطة في البلاد.

وأضافت في هذا الإطار، بأن الأوراش الهيكلية في مجال النهوض بحقوق النساء تحظى بدعم وتوجيه، من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما شكلت العديد من المبادرات الملكية حجر الأساس في هذا الإطار.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة الوزيرة أن قضية حقوق المرأة هي من أولويات أجندة السياسات العمومية بالمغرب، وتشكل إحدى مرتكزات الزيارات المتبادلة التي تمت مع الأشقاء الأفارقة، في إطار تبادل التجارب، خاصة ما يتعلق بالخطة الحكومية للمساواة أو الميزانية المستجيبة للنوع  أو برنامج “مغرب التمكين” للنساء والفتيات. مجددة استعداد المغرب الدائم لتقاسم كل الممارسات الفضلى مع باقي الدول في هذا الجانب.

وبعد أن وقفت السيدة الوزيرة عند أهم الإجراءات والإصلاحات المهيكلة في اتجاه ترسيخ المساواة والنهوض بحقوق المرأة بالمغرب.  أكدت أن جائحة كورونا – فرضت اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة الجائحة، سواء على المستوى الوطني أو في إطار تضامني مع العديد من الأشقاء من دول القارة الإفريقية.

وإلى ذلك أشارت السيدة الوزيرة إلى مبادرة رؤساء الدول الإفريقية التي إطلاقها في هذا الجانب، وتروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبير الجائحة، ليتم بعد ذلك ربط جسر جوي مع 15 دولة في إطار التصدي الجماعي لهذا الوباء، والذي يتطلب تضافر الجهود بين الدول للتخفيف من آثاره السلبية .

واعتبرت السيدة المصلي أن التحديات التي نشأت جراء جائحة كوفيد-19، يجب أن تكون فرصة لمزيد من التضامن بين الافريقي، والبحث عن طرق مبتكرة، تتجاوز الوظائف التقليدية، إلى أفق يستجلي مهن الغد والتي تعتمد على الأدوات الرقمية وعلى استغلال الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة.

المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020