البرنامج الوطني لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين 2017-2021

البرنامج الوطني لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين 2017-2021

المسنون في أرقام

تتضمن هذه الوثيقة أبرز الأرقام حول أوضاع المسنين بالمغرب وهي ثمرة البحث السنوي الذي أنجزه المرصد الوطني للمسنين

 إن من أهم مظاهر التحول الديمغرافي، الذي تعرفه بلادنا كباقي دول العالم، تسارع وتيرة شيخوخة السكان الذي أصبح يستأثر باهتمام الفاعلين المؤسساتيين والسياسيين والجمعويين والباحثين والإعلاميين في الآونة الأخيرة، نظرا لانعكاسات هذه الظاهرة على الجانب الاقتصادي والاجتماعي سواء على المدى المتوسط أو البعيد، على اعتبار أنه من المتوقع أن يتواصل مسلسل شيخوخة السكان بالمغرب بشكل مطرد ووثيرة سريعة كما تشير إلى ذلك الإسقاطات الديموغرافية للمندوبية السامية للتخطيط.
فقد أفرزت نتائج للإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 مايلي:
تطور الهرم السكاني للمغرب ما بين 2004 و 2014 ، حيث عرفت البنية العمرية تراجع نسبة الأطفال دون 15 سنة، وتزايد نسبة الشيخوخة، وذلك راجع إلى تراجع معدل الخصوبة، إذ ستستمر نسبة انخفاض الشباب البالغين أقل من 15 سنة حيث انتقلت من 31% سنة 2004 إلى ما يقارب 28% سنة 2014.
في المقابل، فإن الأشخاص البالغين من العمر 60 أو أكثر يمثلون حاليا 9,6% من مجموع السكان، مقابل 8,1% سنة 2004.
أما من حيث الحجم، فقد انتقل عددهم من 2,376 مليون نسمة سنة 2004 إلى حوالي 3,209 مليون نسمة سنة 2014، وهو ما يمثل زيادة نسبية قدرها 35% خلال هذه الفترة (2004-2014).

.

: التوزيع الجغرافي

 سجل معدل الشيخوخة أعلى مستوياته بكل من جهة بني ملال – خنيفرة (10,6%)، والجهة الشرقية (10,3%) وجهة فاس- مكناس (10,2%) وذلك راجع ربما لأهمية الهجرة من القرى إلى المدن بهذه الجهات. في حين سجل معدل الشيخوخة أدنى مستوياته بجهتي الداخلة-واد الذهب (3,5%) والعيون-الساقية الحمراء (5,4%).
حسب وسط الإقامة، فإن 6 أشخاص مسنين من أصل عشرة (%59,2) يقيمون بالوسط الحضري.

: البنية العمرية

 يتضح أن حوالي نصف الأشخاص المسنين يبلغون من العمر أقل من 70 سنة(55,4) ، و%28 منهم مابين 70 و 79 سنة فيما تبلغ نسبة الأشخاص المسنين الذين يبلغ سنهم 80 سنة أو أكثر 16,6، حسب الحالة العائلية، فإن حوالي ثلثي (%68,0) المسنين متزوجون (%92,2 لدى الرجال و %44,8 لدى النساء) وحوالي %27,7 منهم أرامل (%4,8 لدى الرجال و %49,6 لدى النساء).
ورغم تقدم سنهم، إلا أن %18,8 من الأشخاص المسنين نشيطون مشتغلون (%34,8 لدى الرجال و %3,4 لدى النساء). وتصل هذه النسبة، حسب وسط الإقامة، إلى %15,1 بالوسط الحضري مقابل %24,0 بالوسط القروي.

: المستوى التعليمي للأشخاص المسنين

 يشكل عدم معرفة القراءة والكتابة عامل هشاشة بالنسبة لمعظم الأشخاص المسنين بالمغرب، فحسب البحث المتعاقب للأسر لسنة EPM 2015، ما يقرب من ثلاثة أشخاص مسنين من عشرة (%27) يعرفون القراءة والكتابة.
ويعتبر معدل معرفة القراءة والكتابة جد ضعيف لدى النساء المسنات (%13.1) مقارنة بالرجال المسنين (41.3 %)، أي بفارق 28%.
وباعتبار أن 27% فقط هم الذين يعرفون القراءة والكتابة، فمن الواضح أن أغلبية الأشخاص المسنين هم بدون مستوى دراسي، (77.9%)، حسب نفس المصدر الوارد أعلاه، بالنسبة للمستوى التعليمي لهذه الفئة، يلاحظ أن %76,4 من الأشخاص المسنين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، فيما يتوفر %11,9 منهم على مستوى التعليم الابتدائي و %9 على مستوى التعليم الثانوي فيما لا تتجاوز نسبة الذين لهم مستوى تعليمي عالي %2,4.

: تزايد معدل أمد الحياة

يعتبر معدل الأمل في الحياة من بين المؤشرات، التي تبين إمكانية أي بلد وقدرته على تأمين حياة طويلة وصحية لمواطنيها عند ولادته، فقد ارتفع أمد الحياة للمواطن المغربي من 47 عاما خلال سنة 1962 (57 سنة في الوسط الحضري و 43 سنة في الوسط القروي)، إلى 74,8 عاما سنة 2014، ( 77,3 في الوسط الحضري و71,7 في الوسط القروي).

: بنية أسر الأشخاص المسنين

أظهرت نتائج الدراسة حول وضعية الأشخاص المسنين، التي أعدتها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة بشراكة مع المرصد الوطني للتنمية البشرية سنة 2017، أن هناك تحولات جذرية في البنية الاجتماعية، إذ أصبحت تطغى فيها القيم الفردية والأُسَر النووية، وتراجع دور الأُسْرَة على مستوى رعاية كبار السن، مما ضاعف من أعباء الوسط الأُسَرِي، وبالتالي صعوبة التوليف بين رعاية الأبناء والآباء ومتطلبات الحياة اليومية، في هذا السياق يتم تسجيل ما يلي:
• %7.3 من الأشخاص المسنين، الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فما فوق يعانون من الإقصاء الاجتماعي وسوء المعاملة. وهذا يهم أساسا الرجال بنسبة (%7.7) أكثر من النساء (%6.8). ويختلف الشعور بالإقصاء حسب الفئات العمرية، حيث يشعر الأشخاص المسنون الذين تناهز أعمارهم 75 سنة فما فوق بأنهم الأكثر تضررا بنسبة (%8.7)، تليها الفئة العمرية، التي تتناهز أعمارها بين 60 و64 سنة بنسبة (%6.6). ويبدو أن الشعور بالإقصاء في المدن (%8.8) أكثر منه بالقرى (%5).
• ما يقارب ستة مسنين من بين عشرة يعيشون في أسر مركبة تجمع أجيال متعددة؛
• أكثر من ثلث المسنين (35%) يعيشون في أسر نووية.

الوضع الصحي للأشخاص المسنين

اعتبارا للتطور الديموغرافي والغذائي والتغيرات، التي طرأت على الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان، فإن المرض وسط الأشخاص المسنين يتصاعد مع انتشار الأمراض المزمنة.
وقد أظهرت نتائج البحث المتعاقب للأسر لسنة 2015، أن المعدل العام للأمراض والحوادث والإصابات، التي يتعرض لها الأشخاص الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فما فوق، خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة التي سبقت البحث، تصل إلى 32.6%، ويظل هذا المعدل المصرح به جد مرتفع في المدن بنسبة (%36.3) منه في القرى (%27.4).
وهو أيضا مرتفع عند النساء بنسبة (%36.6) أكثر منه عند الرجال (%28.9). ويتزايد مع التقدم في السن منتقلا من 25.2% للفئة العمرية 60-64 سنة إلى 41% للفئة العمرية 75 سنة فما فوق.
كما أظهرت النتائج الأولية للمسح الوطني حول السكان وصحة الأُسْرَة لسنة 2018، التي قامت بها وزارة الصحة، من خلال استمارة خاصة بالمسنين على المعطيات التالية:

المؤشرات الوسط الحضري الوسط القروي المجموع
نسبة الاشخاص المسنين المصابين بمرض واحد على الاقل من الأمراض المزمنة 66,3 61,2 64,4
نسبة الاشخاص المسنين المصابين بالداء السكري 22,9 15,3 20,0
نسبة الاشخاص المسنين المصابين بارتفاع الضغط الدموي 36,4 30,1 34,0
نسبة الاشخاص المسنين ضحايا العنف 11,7 8,8 10.6
نسبة الاشخاص المسنين الذين يمارسون رياضة المشي 27,9 16,9 23,7
نسبة الاشخاص المسنين الذين يطالبون بمجانية العلاج 71,5 76,7 73,5

 

في ظل هذا الوضع، فإن حجم مصاريف الأمراض المزمنة تزداد كلما تقدم الشخص في العمر، حيث تتقارب جدا نسب مصاريف الفئة العمرية 40-60 سنة و60 سنة فما فوق على التوالي ب 37.8%، و %36.7 بالقطاع العام. وبالنسبة للقطاع الخاص، فتصل نسبة المصاريف عند الفئة العمرية 40-60 سنة إلى 31.1% وعند البالغين 60 سنة فما فوق 36.6%.

الأشخاص المسنون والإعاقة

أظهرت نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة، الذي أعدته وزارة التضامن، والمرأة، والأُسْرَة والتنمية الاجتماعية سنة 2014، أن نسبة33,7% من الأشخاص في وضعية إعاقة، تبلغ 60 سنة فما فوق.

: التأمين الصحي للأشخاص المسنين

حسب التقرير السنوي للوكالة الوطنية للتأمين الصحي لسنة 2016، بلغ عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض حوالي 449 927 أي بنسبة 11,7 % من مجموع المنخرطين، من بينهم 8,9 % مسجلين بالقطاع الخاص و 16,4 % تابعين للقطاع العام.
أما بخصوص نظام المساعدة الطبية (راميد)، فحسب نفس المصدر، يمثل المستفيدون المسجلون به، والبالغون 60 سنة فما فوق نسبة 12 %، أي بحوالي 1.251.538 مسنة ومسن

: الأشخاص المسنون وسوق الشغل

وفق البحث الوطني حول التشغيل لسنة 2016 للمندوبية السامية للتخطيط، بلغت نسبة الأشخاص المسنين النشيطين 23،5٪، ويتباين هذا المعدل حسب وسط الإقامة، حيث يصل إلى 42،6٪ بالوسط القروي بينما لا يتعدى 12،8٪ بالوسط الحضري. كما أن نسبة الأشخاص المسنين من السكان النشيطين لا تتعدى 7،3٪ على الصعيد الوطني (4.7٪ بالوسط الحضري و10,3٪ بالوسط القروي).

: تأنيث الشيخوخة

تعيش النساء مدة أطول من الرجال في جميع بقاع العالم، إذ نجد نسبة النساء أكثر من الرجال بين كبار السن، غير أنهن أكثر تعرضا من الرجال للإصابة بالأمراض المزمنة.
فحسب نتائج البحث الوطني حول الأشخاص المسنين، فإن النساء المسنات هن الأكثر شعورا بالعزلة مقارنة مع الرجال.4, %7, مقابل 3 ,2%. وحسب المرصد الوطني للعنف ضد النساء في تقريره السنوي الأول لسنة 2015، فقد أبان على أن النساء المسنات (61 سنة فأكثر) تعرضن للعنف، وقد بلغ عدد المسنات المعنفات883 امرأة مسنة، أي بنسبة 6% من مجموع الحالات المسجلة. وقد انخفض هذا العدد الى 792 امرأة مسنة خلال سنة 2016، بنسبة %5.

البرنامج الوطني لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين 2017-2021

البرنامج الوطني لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين 2017-2021

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
تكبير أو تصغير الخط
الوضع اليلي
X
مرحبا بك في وزارة التضامن و والإدماج الاجتماعي والأسرة
wpChatIcon