المسنون في أرقام

يتبين من خلال نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، أن بلادنا تعرف كباقي دول العالم تحولا ديمغرافيا يتجه نحو تسارع وتيرة شيخوخة السكان.

عدد الأشخاص المسنين

انتقل عدد الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة فما فوق من 2 مليون و376 ألف نسمة سنة 2004 إلى 3 ملايين و209 ألف نسمة سنة 2014، وهو ما يمثل زيادة نسبية قدرها 35% خلال هذه الفترة.

ارتفاع التشيخ

أظهرت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، أن التشيخ في ارتفاع مستمر، إذ يمثل الأشخاص البالغين من العمر 60 سنة أو أكثر 9,4% من مجموع السكان، مقابل 8,1% سنة 2004، وذلك مقابل تراجع في نسبة الأطفال دون 15 سنة التي انتقلت من 31% سنة 2004 إلى 28،2% سنة 2014، وذلك بفعل تراجع الخصوبة الذي انتقلت من 7،2 طفل لكل امرأة سنة 1962 إلى 2،47 سنة 2004 ثم إلى 2،19 سنة 2010، قبل أن تعرف استقرارا نسبيا في 2،55 سنة 2014. وبسبب أيضا تزايد أمل الحياة عند الولادة للسكان من 72 سنة 2004 إلى 75،6 سنة في 2014، ليستقر حسب الإسقاطات الديمغرافية للمندوبية السامية للتخطيط، عند 76،6 سنة 2020. وتعمر النساء أكثر من الرجال، إذ يبلغ أكل الحياة عند الولادة لديهن 78،3 سنة مقابل 74،9 سنة لدى الرجال في 2020.

كما أبانت إسقاطات السكان والأسر للمندوبية السامية للتخطيط سنة 2017، أن المغرب سيعرف تزايدا مطردا في عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فأكثر، ما بين 2014 و2050، وذلك بوتيرة تقدر ب 3,3% كل سنة في المتوسط، بحيث ستتضاعف هذه الساكنة بأكثر من ثلاث مرات لتنتقل من 2،3مليون إلى 10,1 مليون، وستمثل 3,2،2% من مجموع السكان ببلادنا.

التوزيع المجالي للأشخاص المسنين

سجلت الشيخوخة أعلى مستوياتها بكل من جهة بني ملال-خنيفرة (10,6%)، والجهة الشرقية (10,3%) وجهة فاس-مكناس (10,2%) وذلك راجع ربما لأهمية الهجرة من القرى إلى المدن بهذه الجهات. في حين سجل معدل الشيخوخة أدنى مستوياته بجهتي الداخلة-واد الذهب (3,5%) والعيون-الساقية الحمراء (5,4%).

وحسب وسط الإقامة، فإن 6 أشخاص مسنين من أصل عشرة (59,2%) يقيمون بالوسط الحضري.

كما أبانت إسقاطات السكان والأسر للمندوبية السامية للتخطيط سنة 2017، أن المغرب سيعرف تزايدا مطردا في عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فأكثر، ما بين 2014 و2050، وذلك بوتيرة تقدر ب 3,3% كل سنة في المتوسط، بحيث ستتضاعف هذه الساكنة بأكثر من ثلاث مرات لتنتقل من 2،3مليون إلى 10,1 مليون، وستمثل 3,2،2% من مجموع السكان ببلادنا.

البنية العمرية للأشخاص المسنين

يتضح أن حوالي نصف الأشخاص المسنين يبلغون من العمر أقل من 70 سنة(55,4%) ، و%28 منهم ما بين 70 و 79 سنة فيما تبلغ نسبة الأشخاص المسنين الذين يبلغ سنهم 80 سنة أو أكثر 16,6%، حسب الحالة العائلية، فإن حوالي ثلثي (%68,0) المسنين متزوجون (%92,2 لدى الرجال و %44,8 لدى النساء) وحوالي %27,7 منهم أرامل (%4,8 لدى الرجال و %49,6 لدى النساء).

ورغم تقدم سنهم، إلا أن %18,8 من الأشخاص المسنين نشيطون مشتغلون (%34,8 لدى الرجال و %3,4 لدى النساء). وتصل هذه النسبة، حسب وسط الإقامة، إلى %15,1 بالوسط الحضري مقابل %24,0 بالوسط القروي.

المستوى التعليمي للأشخاص المسنين

سجل المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2018 تدني المستوى التعليمي للمسنين على المستوى الوطني حيث أن حوالي 72% من كبار السن ليس لهم مستوى تعليمي و20.9% منهم حصلوا على تعليم أساسي و7.5% فقط حصلوا على المستوى الثانوي فأعلى. ويزداد تدني المستوى التعليمي لدى النساء وفي العالم القروي.

بنية أسر الأشخاص المسنين

حسب المسح الوطني حول السكان وصحة الأسرة لسنة 2018، يعيش معظم كبار السًن، مع عائلاتهم، إما كرب للأسرة أو في المنزل (74.8%)، أو مع أسرهم الممتدة في مسكن عائلي (19%). وحسب الجنس، يسجل المسح الوطني وجود اختلاف كبير في نسبة كبار السن الذين يعيشون مع أسرهم في مسكن الأسرة؛ إذ مقابل 6% ذكور تعيش 32.8% من المسنات مع أسرهم. كما يعيش 6.2% من المسنين بمفردهم.

كما أظهرت نتائج الدراسة حول وضعية الأشخاص المسنين، التي أعدتها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بشراكة مع المرصد الوطني للتنمية البشرية سنة 2017، ما يلي:

  • %7.3 من الأشخاص المسنين، الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فما فوق يعانون من الإقصاء الاجتماعي وسوء المعاملة. وهذا يهم أساسا الرجال بنسبة (%7.7) أكثر من النساء (%6.8). ويختلف الشعور بالإقصاء حسب الفئات العمرية، حيث يشعر الأشخاص المسنون الذين تناهز أعمارهم 75 سنة فما فوق بأنهم الأكثر تضررا بنسبة (%8.7)، تليها الفئة العمرية، التي تتناهز أعمارها بين 60 و64 سنة بنسبة (%6.6). ويبدو أن الشعور بالإقصاء في المدن (%8.8) أكثر منه بالقرى (%5).
  • ما يقارب ستة مسنين من بين عشرة يعيشون في أسر مركبة تجمع أجيال متعددة؛
  • أكثر من ثلث المسنين (35%) يعيشون في أسر نووية.

الوضع الصحي


اعتبارا للتطور الديموغرافي والغذائي والتغيرات، التي طرأت على الظروف الاقتصادية والاجتماعية للسكان، فإن المرض وسط الأشخاص المسنين يتصاعد مع انتشار الأمراض المزمنة.

وقد أظهرت نتائج البحث المتعاقب للأسر لسنة 2015، أن المعدل العام للأمراض والحوادث والإصابات، التي يتعرض لها الأشخاص الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فما فوق، خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة التي سبقت البحث، تصل إلى 32.6%، ويظل هذا المعدل المصرح به جد مرتفع في المدن بنسبة (%36.3) منه في القرى (%27.4).

وهو أيضا مرتفع عند النساء بنسبة (%36.6) أكثر منه عند الرجال (%28.9). ويتزايد مع التقدم في السن منتقلا من 25.2% للفئة العمرية 60-64 سنة إلى 41% للفئة العمرية 75 سنة فما فوق.

الأشخاص المسنون والإعاقة


أظهرت نتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة، الذي أعدته وزارة التضامن، والمرأة، والأسرة والتنمية الاجتماعية سنة 2014، أن نسبة33,7% من الأشخاص في وضعية إعاقة، تبلغ 60 سنة فما فوق.

: التأمين الصحي للأشخاص المسنين

حسب التقرير السنوي للوكالة الوطنية للتأمين الصحي لسنة 2016، بلغ عدد الأشخاص البالغين 60 سنة فما فوق المستفيدين من نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض حوالي 449 927 أي بنسبة 11,7 % من مجموع المنخرطين، من بينهم 8,9 % مسجلين بالقطاع الخاص و 16,4 % تابعين للقطاع العام.

أما بخصوص نظام المساعدة الطبية (راميد)، فحسب نفس المصدر، يمثل المستفيدون المسجلون به، والبالغون 60 سنة فما فوق نسبة 12 %، أي بحوالي 1.251.538 مسنة ومسن.

: الأشخاص المسنون وسوق الشغل

وفق البحث الوطني حول التشغيل لسنة 2016 للمندوبية السامية للتخطيط، بلغت نسبة الأشخاص المسنين النشيطين 23،5٪، ويتباين هذا المعدل حسب وسط الإقامة، حيث يصل إلى 42،6٪ بالوسط القروي بينما لا يتعدى 12،8٪ بالوسط الحضري. كما أن نسبة الأشخاص المسنين من السكان النشيطين لا تتعدى 7،3٪ على الصعيد الوطني (4.7٪ بالوسط الحضري و10,3٪ بالوسط القروي).

: تأنيث الشيخوخة

تعيش النساء مدة أطول من الرجال في جميع بقاع العالم، إذ نجد نسبة النساء أكثر من الرجال بين كبار السن، غير أنهن أكثر تعرضا من الرجال للإصابة بالأمراض المزمنة.

حسب نتائج البحث الوطني حول الأشخاص المسنين، فإن النساء المسنات هن الأكثر شعورا بالعزلة مقارنة بنسبة 4.4% مقابل 3.2% لدى الذكور.

حسب التقرير السنوي للمرصد الوطني للعنف ضد النساء في تقريره السنوي لسنة 2015، فإن 883 امرأة من الفئة العمرية 61 سنة فأكثر تعرضن للعف، أي بنسبة 6% من مجموع الحالات المسجلة. وقد انخفض هذا العدد الى 792 امرأة مسنة خلال سنة 2016، أي بنسبة %5.