وضع آلية لحماية ودعم واستقبال الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة

تطوير خدمات التكفل بالمسنين بدون عائل داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين: تعمل الوزارة على تحسين وتجويد الخدمات المقدمـة من طرف مؤسسات الرعاية الاجتماعية للمسنين وتجويد ظروف الاستقبال والتكفل بالأشخاص المسنين في وضعية صعبة أو غير مستقرة أو في وضعية احتياج عبر تأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، ولهذه الغاية، اعتمدت الوزارة مقاربة خاصة لدعم هذه المؤسسات ترتكز على المواكبة والدعم المالي لتوفير التجهيزات الالكترونية والمعدات الطبية والشبه
الطبية ومن خلال المواكبة القانونية لهذه المؤسسات لتتلاءم مع القانون 65.15 المتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ونصوصه التنظيمية. وفي هذا الإطار، قامت الوزارة بما يلي: – دعم 40 مشروعا بمبلغ يقدر ب 7ملايين درهم لتطوير وتجويد الخدمات التي تقدمها لفائدة ما يزيد عن 6000 مستفيد(ة) من خلال اتفاقيات شراكة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المسنين المصادف لفاتح أكتوبر 2022.
– تتبع تنفيذ مشاريع 53 مؤسسة للرعاية الاجتماعية للمسنين بمبلغ مالي تجاوز درهم 16.368.000.00 للشراكة تم توقيعها مع الجمعيات خلال سنتي 2021 و2022.، لفائدة 5199 شخص مسن، في إطار اتفاقيات – مواكبة مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتفعيل مقتضيات القانون 65.15 وإتمام إصدار باقي النصوص التطبيقية لهذا القانون، ومواكبة المؤسسات في مسار الترخيص وإعادة التأهيل مع توسيع قاعدة أنماط التكفل بالغير، لتشمل التكفل خارج فضاء المؤسسة أو التكفل عن بعد أو التكفل بعوض. – تكوين العاملين بالمؤسسات عبر برنامج مستمر يستهدف مختلف العاملين والمشرفين موازاة مع إطلاق مسار الحصول على علامة الجودة بالنسبة للمؤسسات وبالنسبة للجمعيات أيضا. تطوير خدمات التكفل بالمسنين في وضعية صعبة داخل وسطهم الأسري: في إطار تقوية التكفل بالأشخاص المسنين داخل أسرهم ودعم الترفيه والتحسيس والتوعية الطبية والصحية، تعمل الوزارة على تعزيز خدمات القرب من خلال دعم مبادرات المجتمع المدني لتقديم برامج خدماتية موجهة للأشخاص المسنين داخل الأسر، للتخفيف من الأعباء على الأسر التي تعرف صعوبات في التكفل رعاية الأشخاص المسنين وذلك عبر توسيع مجالات التدخل عبر عدة مداخل
أهمها:
1. تعميم وتوسعة إحداث النوادي النهارية لتقوية الدعم الاجتماعي للأشخاص
المسنين داخل الأسر، تقدم هذه النوادي النهارية خدمات اجتماعية و تنشيطية وترفيهية وتوعوية وصحية للمسنين، تسعى إلى تدعيم فرص إشراك المسنين ومشاركتهم وانخراطهم في محيطهم الاجتماعي والأسري، وتثمين خبراتهم ورصيدهم المعرفي والثقافي، وتقوم هذه النوادي بالمهام التالية:
– توفير فضاء ملائم لتمكين المسنين من الاندماج في محيطهم الاجتماعي؛
– تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية ورياضية فردية وجماعية ملائمة للمسنين؛
– تنظيم أنشطة للتوعية والتحسيس بمظاهر الشيخوخة.
ولبلوغ هذه الأهداف، قامت الوزارة خلال سنة 2023 على تعميم النوادي النهارية في إطار شراكات مع جمعيات المجتمع المدني المحلي، حيث تم التوقيع على اتفاقيات الشراكة مع الجمعيات العاملة في المجال لدعم إحداث55 مشروع جسر الأسرة، منها 40 مشروع يتضمن إحداث نوادي نهارية، داخل
هذه الفضاءات.
كما يتم إحداث النوادي النهارية في إطار شراكات مؤسساتية مع التعاون الوطني والفاعلين التربويين لتنويع فضاءات الترفيه النهاري على المسنين وتدعيم فرص إشراكهم ومشاركتهم وانخراطهم في محيطهم الاجتماعي والأسري وتثمين خبراتهم ورصيدهم المعرفي والثقافي، حيث تم إحداث 7 مراكز للأشخاص المسنين والمتقاعدين في وضعية هشاشة في إطار الشراكة بين الوزارة والتعاون الوطني.
2. تطوير مهن الرعاية الأسرية وخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية
الموجهة للمسنين داخل الأسر، بهدف تمكين الأسر من مواكبة التحولات، بحيث تعمل الوزارة على تنظيم العمل الاجتماعي والاعتماد الأكاديمي لتوفير مخططات التكوين المهني الاجتماعي مع الشركاء الأكاديميين، في هذا الإطار تم إصدار مرسوم رقم 2.22.604 بتطبيق أحكام القانون رقم 45.18 المتعلق
بتنظيم مهنة العاملات والعاملين الاجتماعيين.