مبررات البرنامج

في إطار التشخيص الذي قامت به الوزارة لإعداد سياسة عمومية مندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، تم الوقوف على خصاص كبير على مستوى الخدمات المقدمة لفائدة الأشخاص ذوي إعاقة التوحد، وقد أوصت مختلف الفعاليات الجمعوية والمهنيون والأُسَر في مختلف المنتديات واللقاءات الدراسية المنظمة منذ سنة 2005، وهي السنة التي اعتمدت كسنة لإعاقة التوحد في المغرب،  بضرورة تأهيل وتجويد برامج التكفل والتأهيل، كما أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي حول إعاقة التوحد الذي نظمته وزارة الأُسْرَة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية يوم 29 أبريل 2014، بإدراج التكوين في مجال إعاقة التوحد ضمن أولويات السياسة العمومية.
وتجدر الإشارة أن العديد من الأشخاص ذوي إعاقة التوحد تمكنوا من الاندماج الاجتماعي في مجموعة من الدول ولا سيما منها الأوروبية والأمريكية، وذلك بفعل برامج خاصة للتربية والتكوين والتأهيل تعتمد أساليب وطرق سلوكية أثبتت فعاليتها على الصعيد الدولي méthodes comportementales-ABA))، كما عملت العديد من الدول وخاصة منها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وبلجيكا وانكلترا من إدراج هذه الطرق الخاصة بإعاقة التوحد في البرامج التكوينية للأطر التربوية والصحية والاجتماعية وكذلك لفائدة الأُسَر المعنية.
ونظرا لافتقاد المغرب للخبرة التأطيرية اللازمة في هذا النوع من البرامج والطرق في المؤسسات الجامعية والتكوينية، فقد بادرت بعض الجمعيات خلال العشرية الأخيرة، وبدعم أجنبي، في تنظيم دورات تكوينية لفائدة المهنيين المعنيين وكذا لبعض الأُسَر المعنية بإعاقة التوحد، لكن أثر هذه المبادرات ظل محدودا، إذ لم تتمكن العديد من الجمعيات والأُسَر ولا سيما المعوزة منها من تملك تقنيات هذه الطرق، وذلك من جهة لارتفاع كلفة الاستفادة من التكوين ومن جهة أخرى لتمركز هذه المبادرات الجمعوية في محور جغرافي محدود (الرباط-مراكش).
وتأسيسا على ما سبق، ولأجرأة الرافعة العرضانية الخامسة للسياسة العمومية المندمجة والمتعلقة بتأهيل وتكوين الموارد البشرية في مجالات النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، أعطت الوزارة انطلاقة تنفيذ البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، في 15 فبراير 2019 بمدينة الرباط، بحضور السيد رئيس الحكومة.

أهداف البرنامج التكويني

يهدف البرنامج إلى المساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، وذلك من خلال :
توفير خبرات وطنية ذات كفاء عالية في مجال التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد ووضعها رهن إشارة القطب الاجتماعي ومراكز التكوين والجامعات؛
تأهيل أطر المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية العاملة في مجال إعاقة التوحد؛
تمكين أفراد الأُسَر المعنية بالطرق والأساليب الملائمة في مجال إعاقة التوحد؛
ترصيد مخرجات البرنامج التكويني قصد دمجها داخل مناهج التكوين الأساس والمستمر لمراكز التكوين والجامعات .

الفئات المستهدفة من البرنامج

يستهدف البرنامج تكوين 180 إطارا موزعين على ثلاثة أفواج، وذلك بمعدل 60 إطارا سنويا.
المرحلة الأولى: تكوين المكونين
تشكل مرحلة “تكوين المكونين” المستوى الأول للبرنامج التكويني، حيث سيتم تكوين 60 إطار سنويا
أطر تربوية تابعة لقطاع التربية الوطنية؛
أطر صحية تابعة لقطاع الصحة؛
أطر القطب الاجتماعي.
المرحلة الثانية: تصريف التكوين على المستوى المحلي
بعد استكمال 60 إطار لمرحلة تكوين المكونين، تنطلق مرحلة تصريف التكوين على المستوى المحلي لفائدة العاملين الاجتماعيين والأُسَر المعنية، حيث يتولى كل إطار واحد من الأطر الستين (60) تنشيط ورشة تكوينية لفائدة 20 مستفيد(ة)، موزعين بين الأطر التربوية والصحية التابعة للقطاع العمومي وأطر الجمعيات العاملة في المؤسسات وأفراد الأُسَر المعنية بإعاقة التوحد.
وإجمالا، يستهدف البرنامج ، على مدى ثلاث سنوات، تكوين 180 إطار خبير بمعدل 60 إطارا سنويا؛ وتأهيل 3600 مستفيد(ة)، وذلك بمعدل 1200 مستفيد سنويا.

 

السنة  عدد الخبراء المكونين في السنة  عدد العاملين والأُسَر المؤهلين في السنة 
2019  61  1200 
2020  60  1200 
2021  60  1200 
المجموع  180  3600 
المجموع العام  3780 خبير وعامل في المجال 

نظام التكوين

أ-مرحلة تكوين المكونين
يتميز البرنامج بنظام التكوين التناوبي، أي على شكل دورات متسلسلة ، تتخللها فترات بينية.
يتم انتقاء الأطر الستين (60) وفق معايير خاصة، وبعد اجتياز مباراة كتابية ومقابلة شفهية.
ويتوزع عدد المشاركين والمشاركات على الصعيد الوطني، بشكل يراعي:
♦ التوزيع الجغرافي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية في الجهات؛
♦التوزيع الجغرافي لأقسام الإدماج المدرسي الخاصة بالأطفال ذوي إعاقة التوحد؛
♦القطاعات العمومية المعنية بإعاقة التوحد (الصحة والتربية والقطب الاجتماعي)؛
♦ تنوع المجالات التخصصية ( التربية وعلم النفس وتقويم النطق ،.. )؛
♦ مقاربة النوع.
مرحلة تصريف التكوين على المستوى المحلي
يتولى كل مستفيد(ة) من المرحلة الأولى من البرنامج التكويني تنشيط دورة تكوينية كاملة على المستوى المحلي مدتها 5 أيام لفائدة 20 مستفيد(ة)، والتكفل على الأقل طيلة سنة بطفلين أو شخصين من ذوي إعاقة التوحد.

الغلاف الزمني الإجمالي

مرحلة تكوين المكونين
يستفيد كل مشارك(ة) من غلاف زمني إجمالي للتكوين النظري يقارب 288 ساعة ( 48 يوما)
كم يقوم كل مشارك بإجراء تدريب ميداني لمدة 40 يوما، يخصص منها يومان للتأطير الفردي والمواكبة المهنية من لدن خبير دولي.
ويخضع كل مشارك لنظام تقويم بيداغوجي يشمل المكتسبات المعرفية والمهارات والتقنيات وجودة تقرير التدريب المنجز.
مرحلة تصريف التكوين على المستوى المحلي
بعد استكمال مرحلة تكوين المكونين، يقوم الفوج السنوي للمكونين الستين (60) القيام ب :
– تأطير دورات تكوينية محلية، موزعة على 5 أيام، لفائدة 1200 مستفيد(ة) سنويا ، وذلك بمعدل 20 مستفيدا لكل مكون في كل دورة .
– دعم وتتبع 120 طفلا على مدار سنة.

شركاء المشروع

لأجرأة هذا البرنامج الوطني، عقدت وزارة الأُسْرَة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية شراكة مع الجامعة الدولية للرباط، وفق مواصفات وشروط متضمنة في دفتر للتحملات، تضمن الجودة في التكوين.
تتولى وزارة الأُسْرَة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية الإشراف على سير البرنامج الوطني، من خلال تتبع ومراقبة جودة الأنشطة المبرمجة.

الكلفة التقديرية الإجمالية للمشروع

35 891 040 درهم

الانطلاقة

اعطى السيد رئيس الجكومة انطلاقة البرنامج في 15 فبراير 2019 بمدينة الرباط، وهذا بحضور كل من السيدة وزيرة الأُسْرَة والتضامن والمساواة والتمية الاجتماعية والسيد وزير الصحة، وممثلي القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية والجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية.
حصيلة تكوين الفوج الأول
يتم حاليا تكوين 61 خبير في مجال التكفل بذوي إعاقة التوحد يمثلون كل من وزارة الأُسْرَة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، بالإضافة إلى التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية والمصالح الاجتماعية والصحية لكل من الأمن الوطني والدرك الوطني والقوات المسلحة الملكية المغربية.
وسيتم في ماي 2019، اعطاء إنطلاقة التدريبات الميدانية في مراكز التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، حيث سيتم تنظيم لقاء تواصلي في الموضوع مع المراكز التي سيتم فيها التدريب.

حصيلة البرنامج 

 

 

لتمكين بلادنا من التوفر على الخبرة اللازمة والكافية في مجال تشخيص وتربية وتعليم وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، أطلقت الوزارة برنامج» رفيق «تحت إشراف السيد رئيس الحكومة في 15 فبراير 2019، بهدف: توفير خبرات وطنية ذات كفاءة عالية في مجال التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد ووضعها رهن إشارة القطب الاجتماعي ومراكز التكوين والجامعات؛ وتأهيل أطر المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية العاملة في مجال إعاقة التوحد؛ و تمكين أفراد الأسر المعنية بإعاقة التوحد بالطرق والأساليب الملائمة في المجال؛ وترصيد مخرجات البرنامج التكويني قصد دمجها داخل مناهج التكوين الأساس والمستمر لمراكز التكوين والجامعات.

ويستهدف البرنامج، على مدى ثلاث سنوات 2019-2021، تكوين 180 إطارا بمعدل 60 إطار سنويا، وتأهيل 3600 من المهنين والأسر المعنية بإعاقة التوحد، بمعدل 1200 مستفيد سنويا. ويضم برنامج التكوين ثلاث مراحل أساسية: مرحلة التكوين النظري؛ و مرحلة التدريب الميداني؛ و مرحلة تصريف التكوين على المستوى المحلي حيث يعمل المتدرب على تنشيط دورات تكوينية لفائدة مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي التوحد والأسر المعنية بالتوحد. ويمكن للمتدرب تنشيط أكثر من دورة في الجهة التي ينتمي اليها.

وقد تخرجت الدفعة الأولى من هذا البرنامج، وهي تعمل حاليا بمختلف المرافق الصحية والاجتماعية والتربوية العمومية. وخلال سنة 2020 تابع الفوج الثاني تكوينه في إطار هذا البرنامج.

وتم إطلاق الفوج الثالث والأخير من برنامج “رفيق”، برسم سنة 2021، يوم 17 ماي 2021، بهدف تكوين 60 إطار في مجال التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، ينتمون إلى قطاعات مختلفة كقطاع التربية الوطنية، وقطاع الصحة، ومؤسسة التعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية، والمصالح الاجتماعية التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة.

وفي إطار مرحلة التصريف المحلي لبرنامج رفيق، الخاص بالفوج الثاني، فقد تم تنظيم، خلال الفترة الممتدة بين 24 ماي و02 يوليو2021، 97 دورة تكوينية لفائدة المهنيين والأسر المعنية بإعاقة التوحد.  وتستغرق كل ورشة 5 أيام، وتتمحور حول المواضيع التالية:

خصائص التوحد؛  وسيرورة التشخيص؛ والتكفل من خلال تقنيات تحليل السلوك التطبيقي (ABA).

وقد استفاد هذه السنة ما مجموعه 1211 مستفيد ومستفيدة، موزعة على 75 إقليم، شملت مختلف جهات المملكة. وقام بتنشيط هذه الدورات التكوينية المكونين خريجي برنامج رفيق برسم سنتي 2019 و2020. وتم توزيع عند نهاية كل دورة تكوينية حقائب بيداغوجية على المستفيدين والمستفيدات من التكوين.

المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020