ترأست السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بمعية السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، والسيدة زينب قيوح، نائبة رئيس جهة سوس ماسة، والسيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير، والسيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، والسيدة أمينة أفروخي، نائبة رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، حفل اختتام فعاليات الحملة الوطنية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء والفتيات، التي انطلقت يوم 25 نونبر 2024، تحت شعار: “الأسرة اللي من العنف خالية.. لمجتمع سليم بانية”.
وجرت فعاليات هذا الحدث يوم الأربعاء 18 دجنبر 2024 بمدينة أكادير، بحضور ممثلي مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والهيئات القضائية والمجتمع المدني. وقد تم خلال الحفل توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة بين الوزارة وولاية جهة سوس ماسة، إضافة إلى جمعيات محلية عاملة في مجالات المرأة والطفولة والأشخاص في وضعية إعاقة. كما شملت الفعاليات زيارات ميدانية لمراكز تُعنى بدعم النساء ضحايا العنف، منها مركز التفتح والابتكار تدارت أنزا ومركز استقبال وتوجيه النساء ضحايا العنف
وفي كلمتها، أكدت السيدة الوزيرة على أن “الأسرة تلعب دورًا محوريًا في بناء شخصية الفرد ونشر قيم المساواة والاحترام”، مشيرة إلى أن “التربية على المساواة تُعد الركيزة الأساسية لمكافحة العنف، حيث تعمل على تغيير العقليات واقتلاعها من تُربة التمييز”. كما شددت الوزيرة على أهمية الاستمرار في تعزيز الحوار المجتمعي حول هذه القضية الحساسة واعتماد التوصيات المنبثقة عن الحملة كخارطة طريق للارتقاء بالمكتسبات الوطنية .
اختُتم الحدث بالتأكيد على استمرار الجهود المؤسساتية والمجتمعية طيلة السنة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، بما يعزز حقوقهن ويؤسس لثقافة مجتمعية قائمة على اللاعنف والمساواة.
تميزت الحملة بتنظيم 1,557 نشاطًا بمختلف جهات المملكة، بمشاركة 152,460 فردًا، منهم 36,169 رجالًا و116,291 نساء وفتيات. كما شهدت الحملة إطلاق حملة رقمية شاملة عبر منصات التواصل الاجتماعي بمشاركة شخصيات مؤثرة، حيث بلغ عدد المستخدمين الذين شملتهم الحملة أكثر من 1.3 مليون شخص، مع تسجيل حوالي مليون مشاهدة للوصلة التحسيسية و11,000 تفاعل خلال الفترة من 25 نونبر إلى 16 دجنبر 2024 .