اللقاء المتعلق بتقديم الإطار الاستراتيجي للمساواة والسعي نحو المناصفة في أفق 2035
الخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023-2026
سلا، 30مارس 2023
بسم الله الرحمن الرحيم
✓ السيدات والسادة ممثلو القطاعات العمومية والمؤسسات الوطنية،
✓ السيدات والسادة ممثلو المنظمات الدولية،
✓ السيدات والسادة ممثلو المنظمات النسائية الحزبية،
✓ السيدات والسادة ممثلو ممثلات وممثلي جمعيات المجتمع المدني؛
أيها الحضور الكريم.
• يسعدني أن أترأس اليوم أشغال اللقاء المتعلق بتقديم الإطار الاستراتيجي للمساواة والسعي نحو المناصفة في أفق 2035، للخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023 -2026 عملا بتوصيات الاجتماع الأول للجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
حضرات السيدات والسادة
• يأتي هذا اللقاء في سياق متميز بفضل العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة للنهوض بحقوق النساء في جميع المجالات، وفتح المجال أمامهن ليساهمن إلى جانب الرجل في المسار التنموي الذي تعرفه بلادنا.
• كما أنه يستمد مرجعيته من دستور المملكة ومخرجات النموذج التنموي ومضامين البرنامج الحكومي.
• كما يأتي لقاء اليوم بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، المحدثة بمقتضى المرسوم رقم 2.22.194 الصادر في 20 يونيو 2022، برئاسة السيد رئيس الحكومة، وذلك يوم 17 مارس الجاري، بحضور جميع مكوناتها سواء القطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات الوطنية والهيئات المنتخبة وممثلي المجتمع المدني.
• وأغتنم فرصة هذا اللقاء، لأشير بأن بلادنا حققت إنجازات مهمة فيما يخص السير قدما في تحقيق المساواة بين الجنسين والنهوض بأوضاع المغربيات، واكتسبت تجربة متميزة في إعمال الحقوق الإنسانية للنساء،تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، كما أكد جلالته في خطاب العرش المجيد ليوم 30 يوليوز 2022 على أهمية إشراك ومشاركة جميع المغاربة في العملية التنموية، وعلى أهمية المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع المجالات وتمكينها من حقوقها كاملة.
حضرات السيدات والسادة
• إن إعداد إطار استراتيجي للمساواة والمناصفة في أفق 2035، ومكونه في المرحلة الأولى المتمثل في الخطة الحكومية الثالثة للمساواة 2023-2026 يعد آلية لدعم الالتقائية في مجال المساواة لفائدة كافة المتدخلين، وإطارا يحدد أهداف وبرامج واضحة لتمكين النساء والفتيات من خلال تعبئة الفاعلين على المستويين الوطني والترابي، كما أنه خطة داعمة للأوراش الوطنية في مجالات اجتماعية من قبيل ورش الحماية الاجتماعية.
• وتتضمن الخطة الحكومية الثالثة للمساواة ثلاثة محاور مترجمة إلى برامج، وهي:
o محور “التمكين والريادة” بهدف تعزيز التمكين والمشاركة الاقتصادية للنساء والتمكين السياسي والاجتماعي والثقافي والبيئي؛
o محور ” حماية ورفاه” بهدف مناهضة العنف ضد النساء ومحاربة تزويج القاصرات مع ارساء منظومة لحماية جميع ضحايا العنف، وإرساء بيئة داعمة للنساء في أفق توفير الرفاه الاجتماعي،
o محور “حقوق وقيم”، والذي يهدف إلى ملاءمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات الدستور والالتزامات والاتفاقيات الدولية لبلادنا، وكذا المساهمة في بناء مجتمع خالٍ من جميع أشكال التمييز، يضمن حقوق المرأة بشكل كامل، ومشاركتها في الحياة العامة وفي اتخاذ القرار.
• إن الغاية من تقديم المسودة الأولية للإطار الاستراتيجي هو تقاسم مضامينها معكن ومعكم من أجل إغناءها وتوسيع المشاورات وإشراك جميع الفاعلين في إعداد وثيقة تعكس طموحاتهم ، من خلال الاستماع لملاحظتكن وملاحظاتكم ومقترحاتكن ومقترحاتكم، وفتح الباب للنقاش وتبادل الآراء، من أجل تحديد إجراءات وتدابير واقعية بإمكانها تحقيق النجاعة والحكامة في التنفيذ، وفق مؤشرات واضحة ومحددة، قابلة للتنزيل على أرض الواقع.
• إننا نعتبر هذا اللقاء هو اللقاء الأول، وهو فرصة مواتية للانفتاح وتبادل الآراء ومناقشة التحديات وسبل تجاوزها، وستليه إن شاء الله لقاءات أخرى بين جميع مكونات “اللجنة الوطنية للمساواة بين الجنسين وتمكين المراة” والفاعلين الاخرين في المجتمع لتمكين الجميع من المساهمة باقتراحاتهم لإغناء الإطار الاستراتيجي للمساواة والمناصفة في أفق 2035 والخطة الحكومية للمساواة 2023-2026 وبرامجها المقترحة.
• وختاما أتمنى لأشغال هذا اللقاء كامل التوفيق، وأجدد الشكر لكن ولكم على تلبية الدعوة وعلى انخراطكن/م وجهودكن/م في هذا الورش المجتمعي الهام.
• وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده.
والسلام عليكم، ورحمة الله تعالى وبركاته