أعطت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، مساء يوم الخميس 25 نونبر 2021، الانطلاقة للحملة الوطنية التاسعة عشر لوقف العنف ضد النساء والفتيات، والمخصصة لموضوع “التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار #أنخرط، وذلك بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.
وأشادت السيدة الوزيرة، بالتوجهات الملكية السامية التي تولي أهمية بالغة لقضايا النساء وحفظ كرامتهن، وتحث على النهوض بأوضاع المرأة المغربية ورفع كل أشكال الحيف الذي قد تعانيه؛ وهوما مكن بلادنا من تحقيق نتائج ملموسة في محاربة العنف ضد النساء، معبرة عن اعتزازها لكون الحملة التاسعة عشر تتمحور حول التحسيس بالوسط المدرسي والتربوي بالنظر لما تزخر به الجامعات من كفاءات، تستوجب الانفتاح عليها وإشراكها، وبناء جسور التعاون معها.
وتابعت السيدة الوزيرة أن الحملة الوطنية لوقف العنف ضد النساء والفتيات، والتي تستمر إلى غاية 10 دجنبر، تهدف إلى المساهمة في تقليص الظاهرة وتجفيف منابع العنف الذي يتنافى مع قيم الأسرة المغربية والمجتمع، من خلال تعبئة الفاعلين الأساسيين في المجال وتوعية عموم المواطنين بخطورة الظاهرة وخلق مناخ عام رافض للعنف والتمييز بكل أشكاله؛ داعية إلى العمل على الإسراع في تغيير الصور النمطية حول المرأة والتعامل معها باحترام، وجعل الفضاء الأسري قائما على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، سواء في المنزل أو العمل أو الفضاء العام، انسجاما مع مقتضيات الدستور المغربي.
وقد تلت الكلمة الرسمية للسيدة الوزيرة مداخلات السيدات والسادة محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس –الرباط، و عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، السيد فريد الباشا و السيد مصطفى المسعودي نيابة عن السيد وزير الشباب والثقافة والتواصل و السيد عزيز نحية، ممثلا لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة-قطاع التربية الوطنية، وسفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، السيدة باتريسيا لومبارت كيساك، و سفيرة كندا بالمغرب، السيدة نيل ستيوارت، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، السيد لويس مورا.
كماتميز حفل إطلاق الحملة بتقديم شهادات حية لشابات وشباب مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وطلبة طالبات منخرطين في الحملة للمساهمة في التوعية والتحسيس بضرورة القضاء على العنف ضد النساء والفتيات، إذ استعرض هؤلاء تجاربهم بالفضاء الأزرق، وتعهدوا بالمضي قدما في هذا التحدي بكل حماس من أجل مجتمع خالٍ من مظاهر العنف ضد النساء والفتيات.