على هامش القمة العالمية للإعاقة المنظمة بألمانيا (برلين) يومي 2 و3 أبريل الجاري، التقت السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بمعية السيد عبد الجبار الراشيدي كاتب الدولة في الإدماج الاجتماعي والسيدة زهور العلوي سفيرة المملكة المغربية بألمانيا والسيد محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالسيدة باربيل كوفلير، كاتبة الدولة، برلمانية بوزارة التعاون الاقتصادي بالفيدرالية الألمانية، التي رحبت بالسيدة الوزيرة وبالوفد المرافق لها وأثنت على التجربة المغربية الرائدة عربياً وإفريقياً في مجال النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتقدير حكومتها لجهود المملكة المغربية في إدماجهم اجتماعياً واقتصادياً.
السيدة كاتبة الدولة الألمانية أكدت كذلك على أهمية تقوية الشراكة الثنائية بين المملكة المغربية والفيدرالية الألمانية الاتحادية، خصوصاً في مجالات دعم ورش الحماية الاجتماعية، ودعم حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والتشغيل والمساواة، وكذا تطوير مبادرات التشغيل الذاتي لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتوسيع مصادر تمويلها ودعمها.
كل هذه المجالات، أكدت السيدة كاتبة الدولة الألمانية أنها ستكون مطروحة، مع مجالات شراكة أخرى واعدة، خلال المشاورات الحكومية نهاية هذه السنة بين المملكة المغربية والفيدرالية الألمانية الاتحادية.
بعد شكرها على حفاوة الاستقبال، تحدثت السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عن الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، واهتمام جلالته بقضايا المرأة والإعاقة، وهي مجالات تهتم بها أيضاً قطاعات أخرى، كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كتجربة مغربية فضلى بامتياز.
وأضافت السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في معرض حديثها، أهمية المشروع الملكي المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية لفائدة مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك دعم الأسر والأفراد.
وفي مجال الإعاقة، أكدت السيدة الوزيرة على توفر المغرب على مجموعة من البرامج والقوانين، حيث صادق المغرب على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وبلور قانوناً إطارياً لتعزيز حقوقهم.
كما عرضت السيدة الوزيرة مضامين العمل الدؤوب الذي تقوم به وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والمتضمن لمختلف الإجراءات اللازمة من أجل إصدار بطاقة “معاق” بالمغرب، وفق مقاربة حقوقية تنموية دامجة.
وأشارت السيدة الوزيرة إلى انكباب وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة على إطلاق حملة وطنية لتغيير النظرة حول الإعاقة، وعزم المملكة المغربية على تنظيم مؤتمر عربي إفريقي في الموضوع نهاية هذه السنة.
وتثمينا لهذه المباحثات الثنائية، شكرت السيدة سفيرة المملكة المغربية ببرلين بدورها السيدة كاتبة الدولة الألمانية على المجهودات التي تبذلها من أجل دعم كل المشاريع التي تقدمها المملكة المغربية، وجهود الفيدرالية الألمانية الاتحادية في دعم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا