ترأس السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة يوم 10 أكتوبر 2019 حفل تسليم “جائزة تميز للمرأة المغربية” في دورتها الخامسة والتي اختير لها موضوع الابداعات الفنية لدعم قضايا المرأة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل سنة.

وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد سعد الدين العثماني أن “جائز تميز للمرأة المغربية ” مبادرة تحتفي بالنساء المغربيات اللواتي تميزن في مجالات متعددة، كما أنها تعد مبادرة لتثمين العطاءات والإنجازات النسائية، وأضاف السيد رئيس الحكومة أن هذه الجائزة تعترف بجهود النساء في هذا البلد وقدرتهن على تجاوز كل الصعاب ، مسجلا أن المرأة المغربية أصبحت اليوم فاعلة أساسية في كل المجالات سواء في القطاع الخاص او العام واعتبر رئيس الحكومة ان الدورات السابقة من “جائزة تميز للمرأة المغربية” برهنت على ان المرأة المغربية مستعدة للنضال والإنتاج والعمل.

من جهتها أكدت السيدة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ان الدورة الخامسة من هذه التظاهرة تحتفي بالمرأة المغربية المبدعة، نظرا للمكانة المتميزة التي يحتلها الفن في كل المجتمعات، وقدرته على إطلاق العنان للطاقات الإبداعية التي تزخر بها النساء. ونوهت السيدة الوزيرة بجودة الاعمال التي قدمت ترشيحاتها هذه السنة، كما أكدت على ان حفل تسليم “جائزة تميز للمرأة المغربية” يصادف اليوم الوطني للمرأة المغربية الذي يعد مناسبة للاحتفاء بمكتسبات المرأة المغربية وتثمينها على كافة المستويات، كما يعتبر مناسبة للتطلع الى المستقبل لتحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال. كما نوهت السيدة الوزيرة بالعمل الجبار الذي قامت به السيدة بسيمة الحقاوي الوزيرة السابقة لجعل هذه الجائزة تحضا بمكانة معتبرة في المشهد التنموي والحقوقي الذي ينافح عن قضايا المرأة المغربية.

وقد فازت بالمرتبة الأولى للجائزة، البالغ قيمتها 130 ألف درهم، المخرجة والمؤلفة المسرحية أسماء هوري عن مشروعها الإبداعي المتضمن في مجموعة مسرحيات تعالج من خلالها ما تعانيه المرأة المغربية بسبب اغترابها في العالم الذكوري وما تواجهه من مشاكل تتجسد بدأ في علاقتها بمغتصبها وجلادها ومرورا بانتقالها الى المطالبة بالمناصفة والمساواة في الحقوق ووصولا الى ترسخ وعيها المرافعة من أجل قضايا المرأة في بعدها الخاص، وقد سلمها اياها السيد المصطفى الرميد وزير الدولة ووزير حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان.

وقد عادت المرتبة الثانية للجائزة، التي تبلغ قيمتها 100 ألف درهم، الى المخرج محمد عهد بنسودة عن شريطه السينمائي “خلف الأبواب المغلقة”، والذي يميط من خلاله اللثام عن ظاهرة التحرش الجنسي وما تتعرض له المرأة من استغلال جنسي حاط من كرامتها داخل فضاءات من المفروض أن تكون مهنية بأسلوب درامي يكشف من خلاله سوداوية واقع فئة من النساء داخل مقرات عملهن. وقد سلمها هذه الجائزة السيد الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة والناطق الرسمي باسم الحكومة.

هذا وآلت المرتبة الثالثة لجائزة تميز للمرأة المغربية في دورتها الخامسة، التي سلمها السيد عبد الصمد السكال رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، الى للشاعرة وداد بنموسى عن عملها المتضمن في مجموعة دواوين شعرية تسعى من خلالها التعبير عن واقع وأحلام وهواجس المرأة المغربية وقلقها في مجتمع يصعب فيه قبول بوح المرأة بخصوصياتها والتعبير عن ذاتها التواقة الى عالم تتحقق في قيم الحرية والكرامة والمساواة والتسامح.

وتجدر الإشارة الى أن هذا الحفل الذي احتضن فعالياته المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط قد عرف حضور السيدات والسادة الوزراء تتقدمهم السيدة جميلة المصلي وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة وشخصيات دبلوماسية وسياسية وفنية ومدنية وإعلامية تخللته مجموعة من الفقرات الفنية احتفاء بالفائزات وكل الاعمال الإبداعية التي تبارت على جائز تميز المغربية في دورتها الخامسة هذه الدورة.