أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، إنشاء ما يزيد عن 160 فضاء للإيواء المؤقت للأشخاص في وضعية الشارع في فترة جائحة كورونا. مشددة على أنه تم العمل مع مختلف الشركاء والمتدخّلين على تسوية أوضاع كافة الأشخاص المعنيين، بما فيهم المختلون عقليا، سواء بإعادة الإدماج داخل الأسر، أو بالتوجيه نحو المؤسسات والجهات المختصة، أو بالدعم والمواكبة.
وأوضحت السيدة المصلي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء( 11 ماي 2021)، أنه تم خلال العملية الوطنية، في فترة الحجر الصحي الشامل، تجميع أكثر من 6500 شخص في وضعية الشارع، مشددة على أن هذه العملية تعتبر مجهودا وطنيا من قبل كل المتدخلين والشركاء.
وأفادت السيدة الوزيرة، في هذا الصدد، أنه تم إرجاع 4500 شخص الى أسرهم في إطار وساطة اجتماعية، وهو رقم مهم، وأدعو الجامعة المغربية أن تشتغل في أبحاثها عن هذا الموضوع – تؤكد الوزيرة-.
وأكدت السيدة المصلي، أن الحكومة تولي لقضايا التضامن والتماسك الاجتماعي أهمية كبرى سواء في البرنامج الحكومي أو في البرامج التي تقوم بها الوزارة، أو من خلال مؤسسة التعاون الوطني كفاعل مؤسساتي يقوم بدور مهم في هذا المجال، أو من خلال مجموعة من البرامج، كبرنامج “مدن بدون أطفال في وضعية الشارع” و”برنامج الإسعاف الاجتماعي” الذي تسعى الوزارة الى توسيعه حيث رصدت ميزانية مهمة له.
وأبرزت السيدة المصلي، أن الوزارة تعمل على تعزيز مجموعة من الشراكات من خلال إبرام اتفاقيات مع مجموعة من الجماعات الترابية لبناء مراكز جديدة من أجل إعادة الإدماج.
واعتبرت السيدة الوزيرة، أن معالجة موضوع الأشخاص المختلين عقليا يجب أن يتم في إطار مقاربة استباقية وتقوية التماسك الأسري، مشيرة إلى أن الوزارة تشتغل على سياسة عمومية مندمجة لحماية الأسرة المغربية والنهوض بها، كما بينت أن من الأسباب الرئيسية لخروج الأشخاص المختلين الى الشارع هو التفكك العائلي أو مشاكل نفسية، مشددة على أن هذه المشاكل إذا تمت معالجتها بمقاربة استباقية فإن النتائج ستكون أفضل.