المغرب يؤكد في برلين على أهمية الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز العيش المستقل للأشخاص في وضعية إعاقة

شاركت السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يوم الخميس 02 أبريل، في اللقاء العربي رفيع المستوى المنعقد في إطار المؤتمر العالمي للإعاقة ببرلين، تحت عنوان: “التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال: دعم العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة”، والمنظم من طرف جامعة الدول العربية. وقد ألقت الوزيرة كلمة باسم المملكة المغربية، أكدت فيها على انخراط المغرب الكامل في الجهود العربية والدولية للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز استقلاليتهم من خلال تمكينهم من الولوج إلى التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال.
وقد استحسنت الدول المشاركة في اللقاء التجربة المغربية الرائدة في مجال إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وصفقت للمقاربة المتقدمة التي تنهجها المملكة، باعتبارها نموذجاً يحتذى به في ربط السياسات العمومية بالتحولات التكنولوجية لخدمة الفئات الهشة. وأبرزت السيدة ابن يحيى في كلمتها التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مشيرة إلى المكاسب التشريعية والمؤسساتية التي راكمها المغرب، خاصة من خلال الدستور، والقانون الإطار 97.13، ومصادقته على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما شددت على أن التكنولوجيا تمثل اليوم رافعة حقيقية لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال توسيع فرص الشغل والتمكين الاجتماعي والاقتصادي. واختتمت كلمتها بالتأكيد على أهمية البحث العلمي كمدخل أساسي لابتكار حلول فعالة ومستدامة تعزز الاستقلالية وتدعم المشاركة الكاملة لهذه الفئة في الحياة العامة.
وفي نفس السياق، أشارت السيدة الوزيرة إلى أن المملكة المغربية تواصل ترسيخ موقعها كمنصة إقليمية للتحول الرقمي، مستدلة بتنظيم المغرب لفعاليات “GITEX Africa” بمدينة مراكش على مدى دورتين متتاليتين، وهو الحدث التكنولوجي الأكبر على صعيد القارة الإفريقية، والذي سيعرف تنظيم نسخته الثالثة هذه السنة من 14 إلى 16 أبريل 2025. ويعد هذا المعرض منصة استراتيجية لاستكشاف الحلول الرقمية المبتكرة، بما في ذلك تلك الموجهة لخدمة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز استقلاليتهم واندماجهم في مجتمعاتهم عبر أدوات تكنولوجية متقدمة.

المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020