يخلد المغرب في 25 ماي من كل سنة اليوم الوطني للطفل، وهي مناسبة لتجديد انخراط جميع الفاعلين ببلادنا، حكومة وجمعيات ومنظمات وطنية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي يولي عناية خاصة للنهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها، و الانخراط الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل.
وإذ تهنئ وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة جميع الأطفال المغاربة باليوم الوطني للطفل، فإنها تغتنم فرصة تزامنه مع عيد الفطر المبارك، لتبارك لهم ولأسرهم هذه المناسبة الطيبة، داعية العزيز القدير أن يعيننا جميعا على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر منها المجتمع المغربي بجميع مكوناته، نساء ورجالا وأطفالا، في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، وأن يرفع هذا الوباء عن بلدنا وعن سائر البلدان.
وبهذه المناسبة أيضا تجدد وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة التأكيد على انخراطها التام، وانفتاحها المتواصلمع جميع شركائها من جمعيات وطنية ومنظمات دولية ووكالات التعاون الثنائي والتعاون المتعدد الأطراف، للمساهمة في إنجاح التدابير التي اتخذتها بلادنا للحد من تداعيات الوباء، وحماية الأطفال من تداعياته، تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وتصدرهذا البلاغ حول أهم المنجزات التي حققتها لصالح الطفولة.
خطة العمل الخاصة بوقاية وحماية الأطفال في وضعية هشة من عدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
مباشرة بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، قامت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة بإعداد خطة عمل لحماية الأطفال في وضعية هشة من عدوى “كوفيد 19”.ومنذ انطلاق هذه الخطة نهاية شهر مارس 2020إلى غاية 15 ماي 2020، تم تحقيق مجموعة من المنجزات التي يمكن إجمالها فيما يلي:
- تعزيز خدمات الحماية ضد مختلف أشكال العنف والاستغلال والإهمال
عرفت هذه المرحلة تعبئة 74 وحدة لحماية الطفولة، و4 مراكز للمواكبة لحماية الطفولة، مع إحداث 74 فريقا للمساعدة الاجتماعية للطفولة. مما مكن من إشراك أزيد من 300 عامل اجتماعي متخصص في مجال الطفولة عبر مجموع الترابي الوطني، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين والأطر بالمصالح الخارجية للتعاون الوطني.وقد ساهمت هذه التدابير في تعزيز جهود اليقظة والتتبع والمعالجة الفورية للحالات المستعجلة حسب احتياجات الأطفال في سياق الطوارئ الصحية.
وقد تم في هذا الإطار وضع لائحة الأرقام الهاتفية والعناوين الإلكترونية للعاملين بالوحدات والمراكز وفرق المساعدة الاجتماعية ونشرها على الصفحة إلكترونية https://covid19.social.gov.ma/enfance/، الخاصة بالخدمات المقدمة للأطفال عن بعد في وضعية هشة خلال مرحلة الطوارئ الصحية. كما تم نشر هذه اللائحةبالمؤسسات والمراكز المعنية.لتسهيل التواصل بين مختلف المتدخلينأثناء معالجة الحالات الطارئة.
ومواصلة للجهود التي تم القيام بها خلال الفترة الأولى والثانية للحجر الصحي، لاسيما في مجال تقديم المساعدة الاجتماعية للأطفال في وضعية الشارع وتتبع أوضاع الأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، تركز الجهود خلال الفترة الثالثة للحجر الصحي، على تتبع أوضاع 474 طفل وطفلة حاليا تم انتشالهم من الشارع خلال فترة الحجر الصحي. بالإضافة إلى تتبع 3852 طفل مهمل أو في وضعية صعبة يقيمون حاليا ب 75 مؤسسة للرعاية الاجتماعية.
- المساعدة الاجتماعية للأطفال في وضعية الشارع
منذ بداية الحجر الصحي وإلى غاية 15 ماي 2020 تم سحب ما مجموعه 803 طفل من العيش في الشارع، منهم 633 ذكور و170 إناث. وقد تم في هذا الإطار إعادة إدماج 129 طفل بوسطهم الأُسَرِي، وإيواء 474 طفل 290 طفل بمؤسسات الرعاية الاجتماعية و184 طفل بفضاءات أو مراكز الإيواء المستعجل للأطفال التي تم إحداثها خلال مرحلة الحجر الصحي ويبلغ عددها حاليا 52 مركزا وفضاء، كما تم تقديم خدمات وتدابير أخرى ل 200 طفل حسب الحالة.
وتركز الجهودحاليا على مواصلة رصد الأطفال في وضعية الشارع، وتحليل الوضعية الاجتماعية للأطفال الذين سبق التكفل بهم بغية مواكبتهم ببرامج تأهيلية لتجنب عودتهم إلى الشارع بعد رفع الحجر الصحي،وكذا تتبع وضعية الأطفال الذين تمت إعادة إدماجهم في أسرهم.
- تقديم الدعم النفسي عن بعد للأطفال
تستهدف هذه الخدمة جميع الأطفال الذين وجدوا صعوبة في التكيف مع إجراءات الحجر الصحي، سواء داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو داخل مراكز الإيواء المستعجل للأطفال في وضعية الشارع؛ حيث تمت تعبئة الأخصائيين النفسيين المتوفرين لدى مؤسسة التعاون الوطني ونشر أرقام هواتفهم، مما مكن من استفادة 161 طفل من خدمات الدعم النفسي عن بعد منهم 117 ذكور 44 إناث. ويتم تركيز الجهود حاليا،على تكثيف أنشطة التعريف بهذه الخدمة وأهميتها في جميع المؤسسات والمراكز، مع مواصلة تتبع وضعية الأطفال الذين بدأ العمل معهم خلال المرحلة الأولى والثانية من الحجر الصحي.
- المساهمة في تعزيز الوقاية من انتقال عدوى كوفيد 19 للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية
وفي إطار ضمان استمرارية الحذر والوقاية من عدوى” كوفيد 19″، سيتم خلال الأيام القادمة إطلاق عملية توزيع علب للنظافة الشخصية على 4310 طفل وطفلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ومراكز الاستقبال المستعجل للأطفال في وضعية الشارع، بالإضافة إلى مواد للتنظيف، وذلك بتعاون مع منظمة اليونيسيف والتعاون البلجيكي.بالموازاة مع ذلك، تتضمن هذه العملية توفير مجموعة من اللافتات والمطويات التحسيسية.كما سيتم إطلاق خمسة أشرطة تحسيسية موجهة للأطفال بمؤسسات الرعاية الاجتماعية والعاملين معهم لنشر ثقافة اللاعنف،والتعريف بطرق وخدماتالدعم النفسي، والتشجيع على الدارسة عن بعد خلال الحجر الصحي أو خلال المرحلة الانتقالية لرفع الحجر الصحي والوقاية من الأمراض المعدية.
إطلاق خطة عمل حماية من الاستغلال في التسول
تميزت نهاية سنة 2019 وبداية سنة 2020 بإطلاق وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة مع رئاسة النيابة العامة والقطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية والجمعيات، خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول.وهي الخطة التي تسعى إلى وضع منظومة متكاملة لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول تشمل الحماية القضائية والتكفل الطبي والنفسي والرعاية الاجتماعية وإعادة الإدماج في مؤسسات التربية والتكوين.وقد مكنت هذه الخطة، في تجربة نموذجية شملت مدن الرباط وسلا وتمارة، من سحب ما يقارب 100 طفل من الاستغلال في التسول، وذلك إلى غاية بداية الحجر الصحي.
تتبع تنفيذ السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة 2015-2025
تميزت سنة 2019 بإعداد حصيلة نصف مرحلية للبرنامج الوطني التنفيذي للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة للفترة 2015-2020، تم تقديمها خلال اجتماع اللجنة “الوزارية المكلفة بتتبع السياسات والمخططات الوطنية في مجال النهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها”، برئاسة السيد رئيس الحكومة، بتاريخ 30 أبريل 2019، ومشاركة أعضاء اللجنة التي تتكون من 23 قطاعا حكوميا ومؤسستين وطنيتين. وقد أبانت هذه الحصيلة عن تسجيل تقدم في تنفيذ تدابير البرنامج الوطني بلغ آنذاك 56%.
إصدار تقرير حصيلة منجزات المملكة المغربية بعد 30 سنة على اعتماد اتفاقية حقوق الطفل
بمناسبة تخليد بلادنا مع المنتظم الدولي سنة 2019 لذكرى 30 سنة على اعتماد اتفاقية حقوق الطفل، أصدرت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَةتقريرا تناول حصيلة 30 سنة في مجال النهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها بالمغرب. وهو التقرير الذي عرض في المجلس الحكومي بتاريخ 12 شتنبر 2019،و قدمته رئاسة الحكومة إلى المرصد الوطني لحقوق الطفل الذي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم. ويمكن الاطلاع على التقرير في الموقع الإلكتروني للوزارة https://social.gov.ma/enfance
إحداث أجهزة ترابية مندمجة لحماية الطفولة
تقوم الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة ضدمختلف أشكال العنف والاستغلال والإهمال بدور مهم في التنزيل الترابي لتدابير السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة. و عرفت سنة 2019 إطلاق مشاورات مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية والجمعيات والشركاء الدوليين، أفضت إلى إعداد تصور للأجهزة الترابية وبرنامج لإحداثها تم تقديمه للجنة الوزارية للطفولة التي يترأسها السيد رئيس الحكومة بتاريخ 30 أبريل 2020. وقد توج هذا المسار بصدور منشور للسيد رئيس الحكومة تحت رقم 2019/11 بتاريخ 26 يوليوز 2019 حول التنزيل الترابي للسياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة.
وفي نوفمبر 2019 صدر الميثاق الوطني لفائدة الطفولة المنبثق عن أشغال الدورة 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل الذي نظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والرئاسة الفعلية لصحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. وقد أعطى هذا الميثاق دفعة نوعية لتسريع إطلاق الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة.
- الإعلان عن إطلاق أجهزة ترابية مندمجة لحماية الطفولة بثمانية أقاليم نموذجية
تفعيلا لمنشور السيد رئيس الحكومة، أطلقت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة بثمانية أقاليم وعمالات نموذجية وهي: طنجة، الرباط، سلا، مكناس، الدارالبيضاء، أكادير، مراكش والعيون، وذلك خلال لقاء نظمته في هذا الشأن بتاريخ 18 دجنبر 2019 بطنجة، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسيف.
- إطلاق الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة بالرباط
تم إطلاق الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة بالرباط، خلال لقاء ترأسه السيد رئيس الحكومة، وعرف مشاركة القطاعات الوزارية والمؤسسات الوطنية المعنية والسلطات المحلية والمنتخبون والباحثون والجمعيات والأطفال البرلمانيون والشركاء الدوليون، وذلك بتاريخ 28 يناير 2020. وقد تميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة والمرصد الوطني لحقوق الطفل حول مشروع “تعزيز خدمات المركز الوطني للاستماع والاشعار والدفاع عن الأطفال ضحايا العنف والاستغلال والإهمال، عبر الرقم الأخضر 0800002511 والرقم المختصر 2511 والمنصة الإلكترونية 25.11.ma”.
- إعداد خطة عمل حماية الطفولة بطنجة أصيلة
واستكمالا لمسار انطلاق الجهاز الترابي المندمج لحماية الطفولة بإقليم طنجة-أصيلة، وبعد صدور القرار العاملي رقم 187 المتعلق بإحداث اللجنة الإقليمية لحماية الطفولة بعمالة طنجة-أصيلة، بتاريخ 20 فبراير 2020، نظمت الوزارة، بتنسيق مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وعمالة طنجة أصيلة، الاجتماع الأول للجنة الإقليمية لحماية الطفولة، وذلك بتاريخ 05 مارس 2020،. حيث خصص هذا الاجتماع لإطلاق مسار إعداد خطة العمل الإقليمية لحماية الطفولة لسنة 2020.
- خطة عمل الأنشطة التي يمكن إنجازها عن بعد خلال الطوارئ الصحية بسبب كوفيد 19 لمواكبة انطلاق الجهاز الترابي بالأقاليم النموذجية
رغم الحجر الصحي واصلت الوزارةإنجاز الدراسات المتعلقة بمنظومة معلوماتية مندمجة لتتبع الطفل في مدار الحماية،والإطار المرجعي لإعداد خطط عمل إقليمية لحماية الطفولة، والإطار المرجعي لإعداد تقارير إقليمية حول حماية الطفولة، وآلية التشخيص الذاتي لمنظومة وخدمات حماية الطفولة. وذلكقصد استكمالها بتشاور مع الفاعلين الترابيين مباشرة بعد انتهاء مرحلة الطوارئ الصحية.
- إعداد برنامج للتكوين عن بعد في مجال حماية الطفولة بطنجة-أصيلة
ينطلق برنامج تكوين العاملين في مجال حماية الطفولة بعمالة طنجة أصلية، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسيف، وذلكبتاريخ 08 يونيو 2020. ويستفيد من هذا البرنامج ممثلو المصالح العمومية للاممركزة الأعضاء باللجنة الإقليمية لحماية الطفولة، العاملون بمركز المواكبة لحماية الطفولة، والجمعيات العاملة في مجال الطفولة. وتمتد الدورات الثمانية للبرنامج التكويني من يونيو إلى دجنبر 2020. واعتبارا للحظر الصحي بسبب كوفيد 19، ستنطلقالدورات الأولى اعتمادا على منصة للتكوين عن بعد بالمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، وذلك خلال شهري يونيو ويوليوز 2020.
- انطلاق مركز المواكبة لحماية الطفولة بطنجة أصيلة
انطلق مركز المواكبة لحماية الطفولة بمدينة طنجة بتاريخ 18 دجنبر 2019، بتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ومند انطلاقه إلى غاية بداية الحجر الصحي، قدم هذا المركز خدماته ل 81 طفل، منهم 70 ذكور و 11 إناث. ومع بداية الحجر الصحي، ساهم مركز المواكبة في تفعيل خطة العمل الخاصة بوقاية وحماية الأطفال في وضعية هشة من عدوى كوفيد 19؛ حيث واكب المركز 68 طفلا في وضعية الشارع منذ فاتح أبريل إلى غاية 15 مارس 2020، وساهم في إعادة إدماج 13 طفلا داخل أسرهم، كما تابع عن قرب وضعية 213 طفلا وطفلة بخمسة مؤسسات للرعاية الاجتماعية.
- إطلاق مراكز المواكبة لحماية الطفولة بباقي الأقاليم النموذجية
سجل إحداث مراكز المواكبة لحماية الطفولة بالأقاليم النموذجية السبعة الأخرى تقدما متواصلا، غير أن حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بكوفيد 19 حالت دون انطلاقتها الرسمية. علما أن بعض مراكز المواكبة بكل من الدارالبيضاء أنفا وأكادير والعيون قد شرعت في تقديم خدماتها مع بداية حالة الطوارئ استجابة للحاجيات المحلية.
الإسعافات الاجتماعية المتنقلة للأطفال في وضعية الشارع
يقوم الإسعاف الاجتماعي المتنقل بدور مهم في دعم الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة لمعالجة إشكالية الأطفال في وضعية الشارع. ومن بين الثمانية أقاليم النموذجية المعنية بإطلاق الجهاز الترابي، تتوفر عمالة الدارالبيضاء- أنفا على إسعاف اجتماعي متنقل مند 2006، وإقليم مكناس 2009. وتدخل الاسعاف الاجتماعي المتنقل فيهما بتقديم خدمات برنامج الشارع والاستقبال الاستعجالي وخدمات أخرى. وباحتساب تردد حالات أطفال في وضعية الشارع بدأ العمل معهم قبل 2019، استفاد من الاسعاف الاجتماعي إلى حدود اليوم ما مجموعه 788 طفل بعمالة الدار البيضاء-أنفايقيم منهم حاليا 16 طفل بمركز الإيواء. وخلال نفس الفترة استفاد ما مجموعه330 طفلا بإقليم مكناس، ويقيم حاليا بالمركز الاستعجالي 22 طفلا.
- إطلاق إسعاف اجتماعي متنقل للأطفال في وضعية الشارع بطنجة
منذ انطلاق الاسعاف الاجتماعي المتنقل بطنجة في يناير وإلى غاية شهر ماي 2020، استفاد 123 طفل وطفلة من الإيواء المؤقت، منهم 95 ذكور و 28 إناث، مقابل 49 طفل (44 ذكور و 5 إناث) تم التكفل بحالاتهم قبل بداية الحجر الصحي. وقد عرفت فترة الحجز تزايدا في عدد الأطفال المستفيدين، حيث بلغ عددهم 74 طفلا منهم 51 ذكور و23 إناث.
- إطلاق إسعافات اجتماعية متنقلة جديدة ب 5 أقاليم أخرى خلال سنة 2020 و2021
رصدت الوزارة سنة 2020 ميزانية 20 مليون درهم لإحداث إسعافات اجتماعية متنقلة للأطفال في وضعية الشارع بالأقاليم الخمسة الأخرى، ومن بينها الاسعاف الاجتماعي المتنقل بمدينة الرباط، الذي يتم إنجازه مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يوجد ورش بنائه في المراحل النهائية، قبل أن يتوقف خلال بداية الحجر الصحي.
التكفل بالأطفال المهملين والأطفال في وضعية صعبة داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية
بلغ عدد المتكفل بهم في مؤسسات الرعاية الاجتماعية خلال سنة 2019 ما مجموعه 5335 طفل وطفلة، من بينهم 3461 ذكور و 1874 إناث، وذلك ب 61 مؤسسة للرعاية الاجتماعية مرخصة استفادت من منحة للدعم بلغت ما يقارب 19 مليون درهم سنة 2019. وبلغ عدد الأطفال المهملين منهم ما مجموعه 2255 طفل، من بينهم 1492 ذكور و763 إناث، في حين بلغ عدد الأطفال في وضعية صعبة ما مجموعه 3080 طفل، منهم 1969 ذكور، و1111 إناث.
مواكبة خروج الأطفال من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بعد 18 سنة
أطلقت الوزارة مشروعالمواكبة 2250 طفل من كلا الجنسين ب 25 مؤسسة للرعاية الاجتماعية ب 6 أقاليم خلال سنتي 2019 و 2020، وذلك بهدف تعزيز فرص إدماجهم المهني وفرص الحصول على سكن مستقل والحفاظ عليه.
دعم الأطفال الأيتام في وضعية هشة وتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة
وفي إطار الحفاظ على بقاء الأطفال الأيتام المنحدرين من أسر معوزة داخل أسرهم، استفاد 179.000 يتيم ويتيمة و105.268 أرملة من الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى، وذلك إلى غاية 21 أبريل 2020. علما أن هذا الدعم مشروط بمتابعة الدراسة أو التكوين المهني باستثناء اليتامى في وضعية إعاقة.إلى جانب ذلك، فإن 13.211 طفل وطفلة في وضعية إعاقة يستفيدون خلال الموسم الدراسي 2019-2020، من دعم التمدرس، بقيمة مالية تناهز 168 مليون درهم.
أولويات العمل المستقبلي
وإذ تغتنم وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة مناسبة تخليد اليوم الوطني للطفولة، فإنها تؤكد على الأولوية التي تحتلها الطفولة في سياساتها وبرامجها، مع حرصها على إعطاء الأولوية لمشاريع القرب ذات الأثر المباشر على وضعية الأطفال وأسرهم، سواء عبر إطلاق الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة ضد مختلف اشكال العنف والاستغلال والإهمال، أو من خلال إحداث إسعافات اجتماعية متنقلة للأطفال في وضعية الشارع في الأقاليم، وكذلك من خلال مواصلة تفعيل خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول، والعمل على تحسين جودة التكفل بالأطفال داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية مع الحرص على بقاء الطفل ما أمكن مع أسرته، والعمل على مواكبة الأطفال المتكفل بهم داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية لمساعدتهم بعد بلوغهم 18 سنة على الانتقال إلى الحياة المستقلة خارج المؤسسة.واعتبارا للظروف الحالية التي تمر منها بلادنا بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، فإن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة تغتنم هذه الفرصة لتذكير الأطفال، ومن خلالهم الأُسَر المغربية، بضرورة احترام التوجيهات والتدابير التي اعتمدتها بلادنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والحرص على متابعة عن الدروس عن بعد.
المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020