أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة جميلة المصلي ، اليوم الاثنين بالرباط ، أن البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، المعروف باسم “رفيق” آلية لتسهيل واندماج هذه الفئة في المجتمع.
وقالت السيدة المصلي خلال حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج “رفيق”، إن تكوين هؤلاء الخبراء المكونين سيسهل اندماج الأشخاص الذين يعانون من اختلالات ذات السلوك التوحدي في المجتمع، ويمكن من تقديم الدعم الضروري لعائلات الأطفال التوحديين.
وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة إلى أن تكوين الموارد البشرية المؤهلة طبقا للمعايير الدولية، سيجعل المملكة متوفرة على الخبرة الضرورية لتذهب إلى الأمام في الميادين الاجتماعية والإنسانية، مبرزة أهمية البحث العلمي في المجال.
وتابعت “لايمكن لأي تنمية أن تنجح في المجال الاجتماعي من دون بحث علمي”، مشيدة ب”الشراكة المثمرة” التي تجمع الوزارة الوصية بالجامعة الدولية للرياط لتجسيد برنامج “رفيق”.
ودعت بالمناسبة الجامعات المغربية إلى الانفتاح أكثر والعمل بفعالية من أجل التنمية الاجتماعية للمملكة، لاسيما في مجال الإعاقة.
والبرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، تطلب إعداده سنتين بتضافر جهود مختلف المتدخلين في إطار السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ومخططها التنفيذي 2017-2021.
وقد أطلق البرنامج الذي أعدته وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة بحفل في شهر فبراير 2018 إيذانا بالبدء في تكوين دفعة أولى من مختلف الفاعلين المعنيين في الطرق والأساليب الفعالة في تشخيص وتربية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، على أن يصل عدد المستفيدين إلى 180 مكونا ينتمون للمؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية المعنية بإعاقة التوحد، في أفق 2021