أقيم بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بمدينة سلا ، اليوم الأربعاء(2 يونيو2021)، حفل تخرج الدفعة الأولى من المكونين في إطار البرنامج الوطني “يسر”.
وخلال الحفل الذي أقيم تحت شعار “ترصيد خبرة وطنية في مجال الديسليكسيا واضطرابات التعلم الخاصة”، أعطيت الانطلاقة لتكوين الفوج الثاني في إطار هذا البرنامج برسم سنة 2021,
واعتبرت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، أن داء الديسليكسيا أو اظطرابات التعلم أحد أسباب الهدر المدرسي وعدم الاندماج الأسري والاجتماعي.
وأكدت السيدة المصلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحفل، على أهمية إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في منظومة التربية والتكوين دون تمييز لتفادي هدر الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة ومؤسساتها في هذا المجال.
وأفادت بأن البرنامج يهدف إلى تكوين خبراء ومتخصصين قادرين على مساعدة الأشخاص وأسرهم لتجاوز الصعوبات والتحديات التي يعانون منها، مسجلة أن المغرب بصدد مراكمة خبرة كبيرة في مجال الإعاقة، حيث قدم العديد من البرامج المشهود بكفاءتها ونجاعتها على الصعيدين الوطني والدولي.
ونظم هذا الحفل من طرف الجمعية المغربية للديسليكسيا بشراكة ودعم من وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة.
ومن جهتها، صرحت رئيسة الجمعية المذكورة سميرة لغريب بأن الحفل يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني، ومن خلاله يتم التعريف بمكونين في مجال اضطراب التعلم.
وأوضحت أن هذا البرنامج يتوق ، في دفعته الثانية ، إلى مضاعفة عدد المستفيدين من التكوين على مواكبة داء الديسليكسيا ليشمل جميع جهات المملكة وبلورة أهداف جديدة، مسجلة أنه يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق تكافؤ الفرص والإدماج وضمان المشاركة الكاملة والفعلية للأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة المجتمعية وفي جهود التنمية
وكان البرنامج الوطني “يسر” لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي اضطرابات التعلم الخاصة (الديسليكسيا) وأسرهم قد أعطيت يوم 10 دجنبر الماضي بالرباط لتمكين دفعة أولى تضم 50 خبيرا، من بتكوين نظري وتطبيقي، يغطون التخصصات ذات الصلة بالمجال.
واضطرابات التعلم الخاصة (الديسليكسيا) والمصنفة اضطرابات عصبية دائمة، تنعكس على الأداء والتحصيل الدراسي، مما يتسبب في وضعيات تعيق عدم استكمال العديد من الأطفال لمسارهم التعليمية، ما يجعلهم عرضة للهدر المدرسي.
وتعتبر (الديسليكسيا) ظاهرة كونية توجد في جميع الدول، كما توجد لدى جميع الطبقات الاجتماعية. وقد تم إدراج هذه الاضطرابات ضمن التصنيفات التشخيصية الدولية للإعاقة.
سلا 2 يونيو 2021 /ومع/