نظمت وزارة الأُسْرَة والتضامن و المساواة والتنمية الاجتماعية، دورة تكوينية حول: تقنيات ومراحل إعمال الوساطة الأُسَرِيَّة لفائدة الوسطاء الأُسَرِيِّين العاملين بالمراز التابعة للجمعيات التي تدعمها الوزارة في إطار الشرازة مع المجتمع المدني ،بتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا”. وذلك يومي 01 و 00 ماي 6102، بمرز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط.
و قد أزدت السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة الأُسَرة والتضامن و المساواة والتنمية الاجتماعية ، في كلمتها التي ألقاها بالنيابة عنها السيد العربي ثابت الكاتب العام للوزارة، أنّ الاهتمام بموضوع الأُسْرَة أصبح ضرورة مُلحّة لحماية تماسكها، باعتبارها رافعة للحفاظ على القيَم المغربية والموروث الحضاري للمغرب، وتفعيلا للدستور الذي نصّ على أنّ الأُسْرَة القائمة على ال واج الشرعي هي الخلية الأساسية للمجتمع. زما أزدت السيدة الوزيرة عل أهمية التكوين الأساس ي والمستمر للعاملين الاجتماعيين المتعاملين مع الأس رة في معالجة الإشكاليات الاجتماعية وحل النزاعات المرتبطة بها.
السياق العام للدورة
تندرج هذه الدورة التكوينية ،في إطار تنزيل برنامج عمل الوزارة الذي أطلقته منذ سنة 6102، والذي تم خلاله إعطاء الأولوية لدعم مشاريع الجمعيات العاملة في مجال الوساطة الأُسَرِيَّة، بحيث تم دعم 05 مرز ا خلال6102 و61 مرز ا خلال 6105،وذلك وفق دفتر خاص للتحملات. وفي إطار موازبة هذه المراز لتجويد أدائها، و الرفع من مستوى الأطر العاملة بها، زما تندرج أيضا في سياق تنزيل توصيات المؤتمر الدولي حول “الوساطة الأُسَرِيَّة ودورها في الاستقرار الأُسَرِي” الذي نظمته الوزارة يومي 7و8 دجنبر 6105 و التي أزدت في مجملها على ضرورة تكوين و تأطير المجتمع المدني العامل في المجال.
و قد أطرت هذه الدورة السيدة رانيا عبد القادر الج ائري، خبيرة لدى منظمة “الإسكوا”، بحيث أشادت أثناء الجلسة الافتتاحية بالمنج ات التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة الماضية، والتي همت مجالات المرأة والأُسْرَة والطفولة.. وغيرها من مجالات تنمية المجتمع والمحافظة على تماسكه، مؤزدة على أهمية الوساطة الأُسَرِيَّة في التخفيف من وطأة التوتر في العلاقات الأُسَرِيَّة، وفي إيجاد الحلول المناسبة للنزاعات القائمة بين الأزواج، باعتبارها بديلا عن المساطر القضائية المعقدة وذات الكلفة العالية على المستويين المادي والمعنو ي و أضافت أنّ الوساطة الأُسَرِيَّة تحقق نتائج إيجابية، وتُعتبرُ وسيلة بديلة للقضاء وتعقيدات المحازم وما يتبعها من تأخّر في الفصل في المنازعات، مؤزدة على أن “: المهم في هذه الوسيلة لتدبير النزاع هو أنّ الحل يكون بمشيئة المتنازعين، دون تدخّل أيّ طرف لفرضه عليهم بالقوة”.
الأهداف:
- دعم و تمكين الفاعلين العاملين في المجال الاجتماعي والأُسَرِي من أدوات وتقنيات ومقاربات إعمال الوساطة الأُسَرِيَّة بمهنية؛
- تكوين قطب خبرة من الوسطاء الأُسَرِيين تابع للقطب الإجتماعي ولمكونات المجتمع المدني؛
- التعرف على الآليات و الدعائم المعتمدة في الوساطة الأُسَرِيَّة؛
- تحديد التقنيات المهنية لممارسة مهمة الوساطة الأُسَرِيَّة؛ و تطوير العمل بهذه التقنيات؛
- تبادل الخبرات والمعارف بين الجمعيات وتطويرها وتحقيق التواصل بينها في أفق التشبيك؛
- تعميق المعارف وتطوير الكفاءات والمهارات في مجال الوساطة الأُسَرِيَّة لدى أطر المراز العاملة في المجال.
المستفيدو(ت):
استفاد من هذا التكوين 22 وسيط )ة( ومنسق )ة( عاملين بمراز الوساطة الأُسَرِيَّة التي تشرف عليها الجمعيات المدعمة من طرف الوزارة.
وقد تميزت هذه الدورة التكوينية بغنى محتواها و بجودة النقاش.
محاور الدورة:
- تقنيات ومراحل إعمال الوساطة الأُسَرِيَّة؛
- تعريف الوساطة الأُسَرِيَّة؛
- تحديد دور وأخلاقيات الوسيط؛
- تقنيات الاستماع والتواصل؛
- مراحل الوساطة الأُسَرِيَّة من البداية إلى الاتفاق؛
- تمارين تطبيقية