حضور مغربي قوي في الحدث العربي حول غزة ضمن قمة برلين للإعاقة

برلين – 3 أبريل 2025

بمشاركة قوية ومتميزة، حضرت المملكة المغربية فعاليات الحدث العربي الجانبي المنظم من طرف جامعة الدول العربية – قطاع الشؤون الاجتماعية، على هامش القمة العالمية للإعاقة (GDS 2025)، من خلال وفد رفيع المستوى ضم كلًا من السيدة نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والسيد عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، والسيد الوالي، منسق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب السيدة زهور العلوي، سفيرة المملكة المغربية بألمانيا.

وقد نُظّم هذا اللقاء تحت عنوان: “وجهات نظر الأشخاص ذوي الإعاقة والمعنيين حول وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة”، برئاسة معالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية.

وشارك في هذا الحدث عدد من المسؤولين والفاعلين العرب والدوليين، من بينهم السيدة سماح حمد، وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، السيدة وفاء بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، السيد نواف كبارة، رئيس التحالف الدولي للإعاقة، والسيدة جهدة أبو خليل، المديرة العامة للمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة.

في كلمتها، جددت السيدة الوزيرة نعيمة ابن يحيى، التأكيد على موقف المملكة المغربية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، منوهة بالدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة، ملكًا وحكومة وشعبًا، للشعب الفلسطيني الشقيق. كما أشادت بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، في إيصال المساعدات الإنسانية وتعزيز صمود الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة.

واستعرضت السيدة الوزيرة مجهودات الحكومة المغربية، من خلال الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووكالة بيت مال القدس الشريف، التي شهدت مؤخرًا زيادة في الميزانية المخصصة لدعم مشاريع موجهة للفلسطينيات والفلسطينيين، تستهدف الأسرة، والنساء، والأطفال، والأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب دعم المسنين وتعزيز الحماية الاجتماعية.

كما نوهت بالدور الفعّال الذي يضطلع به المجتمع المدني المغربي، من خلال تعبئته المستمرة، ومبادراته المواكبة لقضايا الشعب الفلسطيني، خصوصًا من خلال المرافعة والدبلوماسية الموازية، التي تشكل رافعة حقيقية لدعم الجهود الإنسانية والاجتماعية.

من جانبه، ألقى السيد عبد المجيد مكني، نائب رئيس اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالأمم المتحدة، كلمة شدد فيها على أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم من الفئات الأكثر تضررًا من النزاعات المسلحة طويلة الأمد، مبرزًا أن الوضع في غزة يعمّق معاناتهم بفعل العوائق التي تحول دون حصولهم على الغذاء، المياه، المساعدات الطبية، والمعلومات الأساسية.

ودعا إلى تحرك عاجل وفاعل من أجل ضمان حقوق وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة، في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالحصار ونقص الكهرباء والموارد.

المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020