عقدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، صباح اليوم الاثنين (15 فبراير 2021) بمقر الوزارة، اجتماعا عن بعد مع مسؤولي التعاون الوطني في أقاليم وعمالات كل من الرباط وسلا وتمارة وطنجة ومكناس ومراكش وأكادير، خصص لتقديم خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول استعدادا لإطلاقها في المدن الأربع الجديدة في إطار المرحلة الثانية، وذلك بعد نجاح تنزيل الخطة في المدن النموذجية التي شملت الرباط وسلا وتمارة.
وقالت السيدة الوزيرة في كلمتها بالمناسبة، إن تنظيم هذا الاجتماع يأتي مباشرة بعد عقد اجتماع لجنة القيادة المركزية لتتبع الخطة يوم فاتح فبراير الجاري، حيث قررت اللجنة توسيع التجربة لتشمل هذه المدن الأربعة الجديدة، في إطار الالتقائية مع المدن النموذجية المحتضنة للأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة المصلي، أن الوزارة عملت على مراسلة رئاسة النيابة العامة والقطاعات الحكومية المعنية والولاة والعمال والجمعيات المعنية لتعيين نقاط الارتكاز ضمن فريق العمل الميداني متعدد التخصصات بالمدن الجديدة المستهدفة. كما تم القيام بمجموعة من المراسلات للجهات المعنية لتسهيل عمل مسؤولي التعاون الوطني في الميدان.
وبعد أن شددت على الدور البالغ الأهمية الذي تلعبه فرق المساعدة الاجتماعية، باعتبارها المحرك الأساسي لفرق العمل الميدانية، سواء من خلال اضطلاعهم بمهمة الكتابة الدائمة للفريق أو عبر تقديم الخدمات الاجتماعية للأطفال وأسرهم، مما يعطي دفعة نوعية لنجاح الجهود التي تقوم بها رئاسة النيابة العامة وباقي المتدخلين، دعت السيدة الوزيرة، مسؤولي التعاون الوطني ليكونوا على اتصال مباشر مع نقط الارتكاز المكونة للفريق الميداني، وعقد اجتماعات منتظمة وإعداد تقارير دورية حول تقدم إنجاز خطة العمل، للوصول إلى الهدف المنشود المتمثل في حماية الأطفال من الاستغلال في التسول.
وفي هذا السياق، أبرزت السيدة المصلي، أنه خلال المرحلة التجريبية تم الاشتغال على توفير مجموعة من الأدوات والدلائل العملية، أبانت عن فعاليتها في تقوية الانسجام والتنسيق بين مكونات فريق العمل الميداني وتجويد المعالجة الميدانية وملائمتها مع احتياجات الفئة المستهدفة.
وأضافت السيدة الوزيرة، أن الإيواء الاستعجالي المؤقت يعد حلقة مهمة في نجاح الخطة، لذلك تم العمل على إعداد قاعدة للمعطيات حول الأماكن الشاغرة في مجال الإيواء المستعجل بالرباط وسلا وتمارة، وعلى المستوى الوطني، وضعت في متناول رئاسة النيابة العامة. كما تم دعم بعض مشاريع الجمعيات المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي عبرت عن احتياجاتها في هذا الشأن.
ونظرا لأهمية التحسيس والتوعية لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول، الذي تكون لها تداعيات وخيمة على صحة الأطفال وسلامتهم الجسدية والنفسية وتربيتهم على السلوك القويم. أكدت السيدة الوزيرة، على مراسلة بعض القطاعات الحكومية للمساهمة في نشر ثقافة عدم استغلال الأطفال في التسول. معلنة أن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، بصدد إطلاق مخطط تواصلي سيساعد في تنزيل الخطة والتعريف بها.
هذا، ويأتي اجتماع السيدة الوزيرة بمسؤولي التعاون الوطني، في إطار المرحلة الثانية لإطلاق خطة عمل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول في كل من طنجة ومكناس ومراكش وأكادير، وذلك بعد مرور أزيد من سنة على إعطاء الوزارة ورئاسة النيابة العامة، وبتنسيق مع القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية والجمعيات المعنية، الانطلاقة لهذه الخطة بمدن الرباط وسلا وتمارة، كتجربة نموذجية، بتاريخ 04 دجنبر 2019.
وقد ساهمت الفرق المكونة لهذه الخلايا على مستوى التعاون الوطني في نجاح التجربة النموذجية بكل من الرباط وسلا وتمارة، حيث تمت معالجة 142 حالة لاستغلال الأطفال في التسول، تتوزع بين 79 من الإناث و 63 من الذكور، استفادوا من مجموعة من الخدمات الاجتماعية التي قدمتها هذه الخلايا لهم ولأمهاتهم.
و تتوخى الوزارة أن يساهم نجاح هذا المشروع، إلى جانب برنامج “ولادنا” للأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، والإسعافات الاجتماعية المتنقلة، والبرامج الأخرى للوزارة والتعاون الوطني وباقي الشركاء، في تقديم الأجوبة الملائمة لحاجيات القرب لحماية الأطفال.