الأشخاص المسنون في أرقام
تشهد البنية السكانية في المغرب تحولات عميقة منذ بداية القرن 21، تتميز بالشيخوخة التدريجية لسكانه، حيث ستستمر نسبة السكان البالغين 60 سنة فأكثر في الارتفاع منتقلة من 9,4 % سنة 2014، إلى %12,2 سنة 2022 وإلى 12,7%سنة 2023. في أفق سنة 2050، من المتوقع أن يصل عددهم إلى نسبة 23,2% من مجموع الساكنة، ومن حيث العدد سيصل إلى 10 ملايين شخص مسن ومسنة1 . حسب الجنس يمثل عدد النساء المسنات خلال سنة 2022 ما يقرب 2,3 مليون نسمة، أي أكثر من الرجال ب 100 000 نسمة، ويتوقع أن يصل عدد المسنات حوالي 5,4 مليون بحلول سنة 2050، أي بـ 770.000 أكثر من الرجال، ويرجع ذلك إلى أن أمل الحياة عند الولادة لدى النساء أكبر من الرجال حيث يقدر بـ 78,6 سنة (مقابل 75,2 سنة لدى الرجال)، كما أن أمل الحياة بعد 60 سنة يقدر بـ 22,3 سنة لدى النساء مقابل ما زالت الأسرة المغربية تضطلع بدور أساسي في التكفل بالأشخاص المسنين، إلا أن التحولات التي تعيشها هذه الأسر، خاصة مع التحاق النساء بسوق الشغل وضع التضامن الأسري في المحك، إذ عرفت مجموعة من التحولات العميقة مست بنيتها وأدوارها، فقد بلغ أعداد الأسر 9 مليون و30 ألف أسرة سنة2023 2 ، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 13,7 مليون أسرة 2050، مسجلا تزايدا متوسطا يقدر ب 177 ألف أسرة إضافية كل سنة 3 . إلا أن هذا التطور في العدد يرافقه انكماش في الحجم منتقلا من 5.3 شخص سنة 2004 إلى 4.1 شخص سنة 2023.ويرتبط هذا التحول بانتقال المجتمع المغربي في تكوينه من الأسرة التقليدية الممتدة الى نمط الأسرة النووية لتشكل نسبة مهمة من مجموع الأسر المغربية. ويتوقع أن يصل إلى 3,2 شخص سنة 2050 4 . ويرافق ذلك تغير في أشكال الأسر، إذ ستتناقص نسبة الأسر التي يديرها الذكور لصالح الأسر التي تديرها النساء، لتنتقل هذه الأخيرة من16 %سنة 2014 إلى 21% سنة 2050 5 ، إلى جانب تطور حجم الأسر النووية التي انتقلت في المجال الحضري من 65,0 %سنة 2004 إلى 66.4 %سنة2014. 62014 وفي المجال القروي انتقلت من 61.00 %سنة 2004 إلى 54.04 %سنة هذا إلى جانب تزايد الأسر المركبة التي انتقلت من 28.00 %سنة 2014 إلى 38.3 سنة 2014 في المجال الحضري انتقلت من 24.7 %سنة 2004 20 سنة لدى
الرجال.
دليل الخدمات الإجتماعية للأشخاص المسنين
الي عرفها المغرب دليا عى وجود إرادة حقيقية من أجل النهوض بالمساواة بن النساء والرجال. وهي الإرادة الي عر عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نره، في الخطاب الذي وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتربع جلالته عى عرش أسافه المنعمن، بتاريخ 30 يوليوز 2022