اطلعت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، السيدة جميلة المصلي، يوم الجمعة (25 دجنبر 2020) بأكادير، على سير عمل عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وذلك في إطار تنفيذ برامج الوزارة على المستوى المحلي.
وأكدت السيدة المصلي، أن زيارتها لمدينة أكادير تأتي في إطار التتبع الميداني لمجموعة من المشاريع وسير عمل مؤسسات الرعاية الاجتماعية، خاصة تلك المتعلقة بحماية الأشخاص المسنين والنساء والأطفال في وضعية صعبة، وكذا الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضافت السيدة الوزيرة، أن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة تتوفر في هذا الإطار، على العديد من البرامج المتعلقة بحماية هؤلاء الأشخاص والتي يتم تنفيذها بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية ومجموعة من الفاعلين المحليين.
وذكرت السيدة الوزيرة، أن هذه الزيارة تتوخى الوقوف على طريقة تنفيذ هذه البرامج على المستوى الترابي وكيفية استفادة الأشخاص المعنيين، سواء الأشخاص المسنين أو الأطفال في وضعية إعاقة، من هذه البرامج وكيفية تنفيذها.
وأضافت السيدة المصلي، أن الوزارة تتوفر على البرنامج الوطني المندمج للنهوض بأوضاع الأشخاص المسنين 2020-2030، وبرامج للتربية الدامجة تتعلق بالأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرة إلى أن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وقعت مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة، مؤخرا اتفاقية إطار للشراكة والتعاون من أجل النهوض بمجال التربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة.
وبالمناسبة، افتتحت الوزيرة مركز المواكبة لحماية الطفولة بأكادير، والذي يقع على مساحة تصل إلى 297 متر مربع، ويتكون من قاعة للاستقبال وثلاث قاعات للمساعدة الاجتماعية وعدد من الفضاءات والمرافق الإدارية. ويندرج هذا المركز في المرحلة الأولى لإنجاز برنامج “ولادنا” لإحداث الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، بهدف تعزيز منظومة حماية الطفولة على المستوى الإقليمي في مجال خدمات الرصد، والحماية القضائية، والرعاية الصحية والنفسية، والمساعدة الاجتماعية، وإعادة التأهيل والتربية والتكوين والتتبع والتقييم. ويستهدف البرنامج ثمانية مدن نموذجية، وهي عمالات وأقاليم الرباط، سلا، الدار البيضاء-أنفا، طنجة، مكناس، مراكش، أكادير، العيون. وبمناسبة افتتاحها لهذا المركز، قامت السيدة الوزيرة، بتوزيع الأقنعة الواقية على أطفال القمر.
واطلعت السيدة المصلي على سير عمل عدد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، والتي شملت، مؤسسة دار الراحة بأكادير، التي تشرف على تسييرها مؤسسة التعاون الوطني بمنحة سنوية من 300 ألف درهم في المعدل سنويا، وهي مؤسسة تهدف إلى تقديم خدمات الرعاية والتكفل الكامل بالمسنين المتخلى عنهم والذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة. وهذه المؤسسة كانت موضوع اتفاقية شراكة سنة 2020، بين الوزارة والجمعية المسيرة بقيمة مالية تقدر ب 149.000.00. وذلك بهدف ترميم وإصلاح المرافق الضرورية، و النهوض بجودة الخدمات المقدمة بهذه المؤسسة وضمان استمراريتها، لفائدة الأشخاص المسنون المستفيدون خدمات المؤسسة.
وتندرج مؤسسة “دار الراحة” ضمن المراكز التي شملها برنامج “أمان” لتأهيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، الذي أطلقته الوزارة خلال لقاء وطني خصص لإطلاق الحملة الوطنية التحسيسية السادسة للأشخاص المسنين.
ويتضمن برنامج “أمان” محاور التأهيل المادي لمراكز الرعاية الاجتماعية، وتعزيز التأطير، ومعيرة الخدمات المقدمة بهذه المؤسسات، ومواكبة المراكز غير المرخصة، ومواكبة المراكز المحدثة وفي طور البناء، وتنويع الخدمات لفائدة المسنين.
كما قامت الوزيرة بزيارة المركز الاجتماعي والتربوي -وردة الجنوب، لاستقبال وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، والذي يضم حاليا أربعون طفلا. وتندرج هذه الزيارة في إطار جهود الوزارة للنهوض بمجال التربية الدامجة للأشخاص في وضعية إعاقة. فضلا عن زيارتها لمركز حضانة الأطفال المتخلى عنهم، الذي تسيره جمعية تزانين بأكادير، وهو مركز يضم 75 سريرا من بينها 32 سريرا مخصصا للأطفال في وضعية إعاقة.