اعتبرت السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أن جائزة “تميز للمرأة المغربية” أداة لتثمین دور المرأة الفاعل في بناء مسارات التنمية ومحطة سنوية للاعتراف بكل الجهود الوطنیة الرامية إلى النهوض بحقوق المرأة، سواء كانت لأفراد أو هيآت مدنیة أو مؤسسات وطنیة ، وذلك خلال حفل خاص بتتويج الفائزات والفائزين بالجائزة، ترأسه السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء يوم 28 نونبر 2018 بمسرح محمد الخامس بالرباط.
وأكد بهذه المناسبة، السيد سعد الدين العثماني، على أهمية الاعتراف والاحتفاء بالمبادرات التنموية، للأفراد والمؤسسات الرسمية والجمعيات والتعريف بجهودها. مشيرا إلى أن جائزة “تميز المرأة المغربية” تنخرط في هذا المسار، حيث تسعى في دورتها الرابعة لهذه السنة إلى تكريم المرأة القروية، التي تشتغل وتكد في ظروف صعبة، مشددا على ضرورة تحسين ظروف عيشها عبر رفع مستوى البنيات المصاحبة.
واعتبر رئيس الحكومة أن “تنمية العالم القروي مسار طويل يتوجب سلوكه”، مشيرا إلى دور المجتمع المدني، الذي اعتبره رئيس الحكومة “شريكا للحكومة وللجهات الرسمية في التنمية عموما، وفي تنمية العالم القروي على وجه الخصوص”، داعيا، من جهة أخرى، إلى بلوغ سقف المناصفة عبر إعمال النصوص التشريعية والتنظيمية، وتجسيدها على أرض الواقع.
ومن جهتها، أفادت السيدة الوزيرة بسيمة الحقاوي، أن موضوع الجائزة في دورتها الرابعة لهذه السنة حول المبادرات الموجهة للمرأة القروية، كان فرصة للوقوف على ” منجزات المرأة المغربیة في المناطق القرویة والمناطق النائیة ومثابرتها في الخروج من ضیق العیش إلى رحابة الأمل “. كما ثمنت السيدة الوزيرة المبادرات الهادفة لخدمة المرأة والفتاة واعتبرت أن ” الانشغال بالآخر هو أسمى إحساس للإنسان تجاه الإنسان”.
وأضافت السيدة بسيمة الحقاوي في كلمة لها بالمناسبة أن الجائزة راهنت على الحركیة المواطنة المبثوثة في مجتمعنا المغربي والتي تزاوج بین التمكین من الحقوق وتحقیق التنمیة، وتبدع في تثمین دور المرأة الفاعل وتيسر انخراطها في مختلف مسارات بناء الوطن، وذلك” قیاما بواجبنا في التمكین لكل نساء المغرب، واعتراف بكل الجهود الوطنیة في ترسیخ هذا التمكین”.
وفي هذا الحفل الخاص بتسليم جائزة “تميز للمرأة المغربية” التي تضم درع الجائزة وشهادة تقديرية، بالإضافة إلى مكافأة مالية تبلغ قيمة مجموع جوائزها 300 ألف درهم ، والذي نظم بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توجت السيدة بسيمة الحقاوي الفائزات بالدورة الرابعة للجائزة. ويتعلق الأمر بالسيدة نعيمة الصنهاجي التي حازت على الجائزة الأولى وقيمتها 130 ألف درهم عن مشروع “منحة من أجل النجاح” يهدف إلى توفير مؤسسات للاستقبال لإيواء حوالي 20 تلميذة ينحدرن من العالم القروي، وتمكينهن من متابعة الدراسة بالمستوى الإعدادي. وحازت على الجائزة الثانية وقيمتها 100 ألف درهم مناصفة السيدة جميلة بركاش لمشروعها “حصد الضباب وتغذية مجموعة من الدواوير بالماء الصالح للشرب”، وكذا حسنية كنوني لمشروعها الهادف إلى “تربية الماعز الحلوب من صنف اللبين المستورد من فرنسا”. وحازت على الجائزة الثالثة وقيمتها 70 ألف درهم السيدة سهاد أزنود لمشروعها المتعلق “بـتثمين وتسويق المنتجات الفلاحية المحلية الصحية في طور الانقراض”.
وقد تخلل هذا الحفل، الذي حضره وزراء وشخصيات دبلوماسية وسياسية ومدنية، فقرات فنية من بينها فرقة كورال أندلسية المغرب.
وللإشارة فقد تم إطلاق الدورة الرابعة لجائزة “تميز” للمرأة المغربية يوم 8 مارس 2018 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وتم التوصل بمشاريع المترشحات و المترشحين إلى غاية يوم 28 ماي من نفس السنة. وهي جائزة وطنية تمنح سنويا منذ سنة 2014 تقديرا للإسهامات المتميزة في مجالات الإبداع والابتكار والتنمية المرتبطة بقضايا النساء، سواء للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية. كما يتم تعيين لجنة تحكيم متخصصة في موضوع كل دورة، تضمنت هذه السنة شخصيات مشهود لها بالكفاءة المهنية والمعرفية في المجال القروي برئاسة السيد المصطفى الحدية.