أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسر، السيدة جميلة المصلي، أن جميع المؤشرات والأرقام الوطنية تبين أن العنف بالمغرب في تراجع بما فيها البحث الوطني الذي قامت به وزارة التضامن أو البحث الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط.
#وقالت السيدة المصلي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، (يوم الثلاثاء 11 ماي 2021)، إنه ما بين 2009 و2018 عرفت الأرقام المتعلقة بالعنف ضد النساء انخفاضا، حيث انتقل المغرب من 62،8 في 2009 إلى 54،4 في سنة 2018، مبرزة أن هذا الانخفاض يؤكد أنه إذا تظافرت المجهودات الوطنية وتعززت البرامج الموجهة لمناهضة العنف ضد النساء، يمكن أن يساهم ذلك في التقليص من هذه الظاهرة.
وفي هذا الصدد، أبرزت السيدة الوزيرة، مجموعة من البرامج التي تم إطلاقها لمعالجة هذه الظاهرة، وفي مقدمتها الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء في بُعدها الوقائي الزجري والتكفلي والحمائي، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تعتبر ثمرة عمل مشترك بين كافة المتدخلين.
وتابعت أنه تم أيضا إطلاق فضاءات متعددة الوظائف للتكفل بالنساء، وهي مهمة جدا لأنها بنيات اجتماعية للقرب، مبينة أن هذه الشبكة ستصل في أواخر 2021 إلى85 مؤسسة متعددة الوظائف للنساء في مختلف الأقاليم، وأردفت أن الوزارة تعمل على توسيع هذه المراكز لتصل إلى سائر تراب المغرب.
وقالت السيدة المصلي، إن المغرب يتوفر على لجنة وطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف وتتضمن القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية، مشيرة إلى برنامج “تكفل” لتكوين العاملين في مسار التكفل بالنساء ضحايا العنف.
وأفادت السيدة الوزيرة، أنه تم رصد 60 مليون درهم لجمعيات المجتمع المدني المشتغلة في هذا المجال، لتقوم بدورها في التوعية والتحسيس والمواكبة، مبرزة أهمية بروتوكول “حماية” الذي تم إطلاقه للتكفل وحماية النساء من العنف، إضافة إلى أهمية البعد الشراكاتي والتعاون وإطلاق البرنامج الوطني المندمج للتمكين الاقتصادي للنساء في أفق 2030/ مغرب التمكين.