أكدت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة الأُسْرَة السيدة جميلة المصلي، على أن مقاربة الأُسْرَة ستأخذ حيزا معتبرا من خلال تسطير برامج تتوجه للأُسْرَة والنهوض بها. وأضافت بأن موضوع الطفولة يعتبر اليوم شأنا مجتمعيا يحتاج إلى وعي ويقظة من خلال استقرار الأُسْرَة، واعتماد مقاربة تتأسس على توجيه كافة البرامج لحمايتها باعتبارها الحاضن الأساسي للطفل ولأي مشروع مجتمعي.
وأوضحت السيدة المصلي، خلال اجتماع مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأُسْرَة بمجلس المستشارين مساء يوم الخميس (22 نونبر 2019)، أن ذلك “لا يعني أننا ضد مراكز الرعاية الاجتماعية ولكن المراكز ينبغي أن تبقى هي الحل الأخير”.
وإلى ذلك، أكدت السيدة الوزيرة أنه رغم تقدم الأنظمة الحمائية والأنظمة الاجتماعية بالمغرب، إلا أن الحاجة النفسية للطفل لا يمكن أن تكتمل إلا داخل الأُسْرَة وفي أحضانها. منبهة إلى أن استغلال الأطفال أضحى ظاهرة لا يمكن السكوت عنها، ويجب العمل على إيجاد حلول له وفق مقاربة مندمجة يحضر فيها البعد الاجتماعي والتربوي والثقافي والتربوي والديني وليس فقط الحلول قانونية.
وكشفت السيدة المصلي، عن عزم الوزارة تشجيع الإسعاف الاجتماعي في المدن التي ستختار تنزيل الأجهزة الترابية المندمجة الخاصة بالطفولة. وأشارت إلى أن خمس مدن تقريبا سينطلق فيها هذا البرنامج.
وشددت على أن موضوع الطفولة يشكل أحد الاهتمامات الرئيسية للحكومة، حيث تم وضع العديد من البرامج في هذا الشأن.، مؤكدة قرب الإعلان عن تدابير خطة عمل وطنية من أجل حماية الأطفال من الاستغلال في التسول.
وذكرت السيدة المصلي، بالاجتماع الموسع الذي عقدته مؤخرا مع رئيس النيابة العامة، حول ظاهرة استغلال الأطفال في التسول حضره ممثلون عن مختلف الفاعلين المعنيين. مؤكدة بأنه سيتم في هذا الإطار وضع برامج مندمجة وفعالة لمحاربة هذه الظاهرة.
وأكدت من جهة أخرى، توجه الحكومة في معالجة كل القضايا الاجتماعية وفق منظور حقوقي وليس ببعد إحساني. واعتبرت أن تحديد 200 منصب لتوظيف الأشخاص في وضعية إعاقة إنجازا وطنيا، وقالت إنه أصبح واقعا ضمن البرامج الحكومية التي يتم اعتمادها.
من جهة أخرى، أشارت السيدة الوزيرة إلى أن هناك تصورا لتوسيع الطاقة الاستيعابية للمعهد الوطني للعمل الاجتماعي، لأن المغرب يعرف تحولا ديموغرافيا كبيرا مما يستلزم معه توفير مهن للإعاقة ومهن للشيخوخة.. مشددة على أن الرهان كبير على هذا المعهد الذي لا يمكنه فقط تخريج 80أو 90 طالب سنويا.