ترأست السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، عن بعد، الدورة الختامية لبرنامج التكوين لمواكبة برنامج “ولادنا” للأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، وذلك يوم الجمعة 2 أبريل 2021 بالرباط.
ويتكون هذا البرنامج، الذي نظم عبر منصة للتكوين عن بعد، من 13 دورة تكوينية، منها 10 دورات في مجال حماية الطفولة ومجال رعاية الأطفال في وضعية الشارع، و 3 دورات حول قيادة الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة بالعمالات والأقاليم الثمانية (8) النموذجية المعنية بإطلاق الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة.
وهذا البرنامج الكبير الذي أعطيت انطلاقته يوم 08 يونيو 2020، وامتد على مدى 11 شهرا ، استفاد منه العاملون بمراكز المواكبة لحماية الطفولة التي تم افتتاحها بكل من طنجة، سلا، مكناس، الدار البيضاء-أنفا، مراكش، أكادير والعيون، بمعدل 80 مشارك في كل دورة، من خلال 26 يوم تكويني. وسجلت مؤشرات تقييمه نجاحا كبيرا، سواء من حيث حجم الحضور، ورضى المستفيدين حول وحدات التكوين وكفاءة فريق المكونين، وملائمة محتوى التكوين مع الممارسات المهنية للمشاركين، واستيعابهم الجيد لوحداته.
وفي كلمتها الافتتاحية بالمناسبة، أكدت السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أن البرنامج التكويني، حقق نجاحا كبيرا على الرغم من الظروف الاستثنائية التي عرفتها بلادنا بسبب تفشي وباء كورونا والتدابير الاحترازية للحد من تفشي الجائحة.
وأضافت السيدة الوزيرة، أنه انطلاقا من الدور الهام والمحوري للعنصر البشري في نجاح الأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة، تم العمل على توفير فريق من الخبراء من تخصصات متكاملة مكن من إغناء برنامج التكوين. و دعت إلى تكثيف الجهود حتى يتوفر كل إقليم من الأقاليم النموذجية على خريطة إقليمية للهياكل والخدمات وعلى خطة عمل إقليمية لحماية الطفولة.
وفي نفس السياق أشارت السيدة المصلي، إلى أن الوزارة أطلقت دورة تكوينية خاصة بالمنظومة المعلوماتية المندمجة لتتبع الطفل في مدار الحماية، خلال الفترة من 25 مارس إلى 06 أبريل 2021، وذلك لفائدة العاملين بمركز المواكبة لحماية الطفولة بسلا، الذي انطلقت فيه عملية تجريب المنظومة المعلوماتية، في أفق توسيعها لتشمل باقي الأجهزة الترابية النموذجية.
وأضافت أنه خلال الأسابيع المقبلة، سيتم العمل على إطلاق برنامج للتكوين والمواكبة في مجال توظيف قاعدة المعلومات، التي جاءت ثمرة مجهود استثنائي انكبت عليه فرق عمل من داخل الوزارة وفريق من الخبراء من الاتحاد الأوربي وخبراء مغاربة، مع تنظيم مشاورات مع مختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، حيث أصبحت اليوم جاهزة للاستعمال بعد انتهاء المرحلة التجريبية بسلا.
وأكدت السيدة الوزيرة، أنه سيتم العمل في التكوينات المقبلة على الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوصيات التي عبر عنها المستفيدون خلال تقييم البرنامج التكويني، كما سيتم العمل على مدهم بحقيبة بيداغوجية تجمع جميع مواد التكوين وفق الوحدات التكوينية. وعلى تحديد المجالات التي يمكن تنظيم تكوينات بشأنها عن بعد ومجالات التكوين التي تستلزم تنظيما حضوريا. وتطوير القدرات اللوجستيكية لتوفير الوسائل الضرورية، من حيث الأجهزة الإلكترونية وصبيب الأنترنيت.
وفي ختام كلمتها أكدت السيدة المصلي، أن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وقطاعات حكومية ومؤسسات عمومية معنية بحماية الطفولة، وجمعيات، يعلمون جميعا أنه يتم التأسيس لمقاربة جديدة متعددة الأطراف، أساسها العمل المشترك مركزيا وترابيا، من أجل تمتيع جميع الأطفال من مختلف الشرائح والفئات بطفولة آمنة، ومن أجل تقديم الدعم اللازم للأسر الهشة أو غير القادرة على رعاية أطفالها فلذات أكبادها، عبر توجيهها نحو مختلف البرامج الاجتماعية العمومية المتوفرة. وخاطبت المستفيدين من الدورات التكوينية بأن انخراطهم والتزامهم المعهود في عملهم اليومي مع الأطفال، هو الكفيل بإنجاح هذا الورش وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للأطفال ولأسرهم.
وتجدر الإشارة، أن هذا البرنامج التكويني كان قد انطلق يوم 08 يونيو 2020، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليونيسيف، وأشرف عليه خبراء مغاربة وأجانب، تم من خلاله تمليك المشاركين مجموعة من المقاربات والأدوات العملية، والممارسات الجيدة في مجال العمل مع الأطفال وحمايتهم ضد مختلف أشكال العنف والاستغلال، وكذا طرق وآليات معالجة حالات الأطفال في وضعية الشارع. وستعرف المرحلة المقبلة إطلاق برنامج التكوين لفائدة مراكز المواكبة لحماية الطفولة بالأقاليم العشرة الجدية المعنية بإطلاق برنامج “ولادنا” للأجهزة الترابية المندمجة لحماية الطفولة خلال سنة 2021، وذلك بتعاون مع اليونيسيف.