المحور الأول : السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة

المحور الثاني : مخطط العمل الوطني للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة 2021- 2017

المحور الثالث : اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج المتعلقة بالنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة

البرنامج الوطني للتأهيل في مجال إعاقة التوحد رفيق

" برنامج "مدن ولوجة

نظام تقييم الإعاقة

مشروع معيرة لغة الإشارة المغربية

برنامج تطوير ومعيرة الخدمات الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة

برنامج إرساء نظام لدعم تشجيع ومساندة الأشخاص في وضعية إعاقة

برنامج معيرة مراكز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة

ورقة حول المركز

“البرنامج الوطني لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم “برنامج نسمع

معطيات عامة ومبررات البرنامج

يعتبر السمع من أهم الحواس الخمس التي يتمكن الإنسان بواسطتها من سماع الأصوات وتمييزها، وتعلم النطق والتواصل مع العالم الخارجي، فإذا ولد الإنسان وهو أصم فلن يتمكن من النطق حتما لعدم قدرته على اكتساب أي مخزون لغوي. كما يصعب عليه التأقلم مع بيئته الخارجية، والقيام بأدواره ووظائفه الأساسية في الحياة ما لم يقدم له العلاج والتأهيل المناسبين.

الصمم أو فقد السمع، هو عدم القدرة على السمع جزئيًا أو كليًا. قد يكون خلقيًا يولد به الشخص أو مكتسبًا في أي وقت من العمر،  يحدث في إحدى الأذنين أو كلتيهما. وقد ينجم فقدان السمع عن أسباب وراثية، ومضاعفات عند الولادة، وأمراض معينة معدية، وبعض أنواع التهابات الأذن المزمنة، غير أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع يمكنهم الاستفادة من معينات السمع، وزرع القوقعة وغيرها من الأجهزة المساعدة، وأيضاً من المُعالَجَةٌ المُقَوِّمَةٌ للنُّطْق وتأهيل السمع وسائر الخدمات ذات الصلة.

الكشف والتدخل المبكران هما أهم عامل فيما يتعلق بالتقليل إلى أدنى حدّ من أثر فقدان السمع على نمو الطفل واكتسابه اللغوي وإنجازاته التعليمية. وبالنسبة للرضع وصغار الأطفال من المصابين بفقدان السمع، يُمكن أن يؤدي الكشف والعلاج المبكران من خلال برامج فحص سمع الرضع إلى تحسين الحصائل اللغوية والتعليمية للطفل.

فعلى الصعيد العالمي تعاني نسبة تتجاوز 5% من سكان العالم – 466 مليون شخص – من إعاقة حسية مرتبطة بالسمع (432 مليونا من البالغين و34 مليوناً من الأطفال). وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050 سيعاني أكثر من 900 مليون شخص – أو واحد من كل عشرة أشخاص من هذا النوع من الإعاقة.

وحسب البحث الوطني الثاني للإعاقة بالمغرب، فإن نسبة انتشار الإعاقة على المستوى الوطني هو : 6.8 % أي 2.264.672 شخص. 

وتبلغ نسبة انتشار الإعاقة حسب السن:

 –  أقل من 15 سنة : 1.8 %

 –  ما بين 15 و59 سنة : 4.8 %

–  60 سنة فما فوق: 33.7 %

وفيما يخص توزيع الأشخاص في وضعية الإعاقة حسب الفئات العمرية فإن :

–  أقل من 15 سنة : 6.7%  ( حوالي 147400 طفل)؛  

–  ما بين 15 و59 سنة : 45.5 %؛

 – 60 سنة فما فوق: 47.8 %

فيما تبلغ نسبة العجز الوظيفي المرتبط بالسمع إلى %22,1 من مجموع الأشخاص في وضعية إعاقة من متوسطة إلى عميقة جدا. و6.4 % من الأشخاص في وضعية إعاقة من خفيفة إلى عميقة جدا، والذين يوجدون ضمن الفئة العمرية أقل من 15 سنة يعانون من صعوبات في السمع( 6780 طفل).  فيما خمس هؤلاء الأطفال لديهم صعوبة كبيرة في السمع أي حوالي (1356 طفل).

ويقدر عدد الأطفال الذين يولدون بإعاقة الصمم بالمغرب بحوالي 600 طفل سنويا، يتوقف علاج العديد منهم على زراعة القوقعة الإلكترونية التي تعد مكلفة بالنسبة لمعظم الأسر. هذا، و يؤدي هذا الوضع الصحي إلى انحصار كبير في القدرات التواصلية ذات التأثير السلبي على مسار التنشئة الاجتماعية والتطور العاطفي والنفسي للطفل. وقد تمتد هذه التأثيرات إلىى محيطه القريب كالآباء والإخوة. كما يجد الأشخاص في وضعية إعاقة سمعية صعوبات كبيرة في الاندماج المهني.

وارتباطا بهذا الموضوع، عملت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة على توفير السماعات الطبية للأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة سمعية، وذلك في إطار الخدمات التي يقدمها صندوق دعم التماسك الاجتماعي. كما تعمل وزارة الصحة أيضا على توفير السماعات الطبية للأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة سمعية من خلال برنامج الكشف و التكفل بالإعاقة السمعية. إلا أن العديد من هؤلاء وخاصة الأطفال الذين يولدون فاقدي السمع يحتاجون إلى زرع القوقعة باعتبارها حلا وحيدا لامتلاك حاسة السمع وتعلم النطق.

ومن أجل تمكين الأطفال المنحدرين من الأسر الفقيرة من زرع القوقعة، وفي إطار تجربة نموذجية، تم إدراج اقتناء القوقعة ضمن خدمات صندوق دعم التماسك الاجتماعي الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة في شقه المتعلق باقتناء الأجهزة الخاصة والمساعدات التقنية.

أما على صعيد وزارة الصحة، فتتم عمليات زرع القوقعة في المراكز الاستشفائية الجامعية المؤهلة لذلك وما يصاحبها من مواكبة طبية و خدمات تأهيلية مقَوِّمَةٌ للنُّطْق وتأهيل السمع قبل و بعد الزرع. 

ويأتي البرنامج الوطني لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم “برنامج نسمع” في إطار تحسين التقائية وتكامل مجهودات وتدخلات وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، ووزارة الصحة، ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، ومؤسسة التعاون الوطني وفاعلين آخرين، وذلك للنهوض بحقوق الأطفال في وضعية الإعاقة السمعية والصوتية ببلادنا ودعم اندماجهم الاجتماعي، خاصة من خلال تمكينهم من القدرة على السمع والتواصل والتمدرس والاندماج في المجتمع، وتخفيف الأعباء المالية المرتبطة بعملية زراعة القوقعة وعمليات الترويض السمعي والصوتي لأسرهم.

الخبرات المعبأة

يتطلب زرع القوقعة وكذلك الأجهزة الطبية المساعدة على السمع عدة خدمات طبية وشبه طبية أهمها:

  • تعزيز الكشف المبكر عن الحالات عبر الفحص السريري و فحوصات بيوطبية؛
  • الاستقبال ومعالجة الملف الطبي؛
  • فحوصات ما قبل الجراحة؛
  • القيام بالعمليات الجراحية اللازمة لزرع القوقعة بالمراكز الاستشفائية المؤهلة لمثل هذه العمليات؛
  • الخدمات التأهيلية المُقَوِّمَةٌ للنُّطْق و تأهيل السمع؛
  • تتبع الحالة الصحية للمستفيدين وفق ما تستدعيه الضوابط العلمية والطبية في كل ما يتعلق بإعادة تأهيل السمع والنطق وحسب ما تستدعيه كل حالة على حدة.

كل هذه العمليات والموارد، هي اختصاصات دقيقة تتوفر لدى المستشفيات المؤهلة لذلك والمراكز و المصالح الجهوية ذات الاختصاص، والتي تقوم في إطار هذا البرنامج بتوفير القوقعات الإلكترونية والأجهزة المساعدة على السمع و كذلك المتابعة و مواكبة الأسر.

وقد تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بمنح إذنه السامي لانخراط الطب العسكري جنبا إلى جنب مع المراكز الاستشفائية الجامعية في تنزيل هذا البرنامج.

الإطار المؤسساتي للاستهداف

تتم عمليات الاستهداف وفق المراحل التالية:

  1. يتم تلقي الطلبات وفق المسطرة المتفق عليها بين مختلف الشركاء؛
  2. تتم دراسة جميع الطلبات واختيار الأنسب منها للاستفادة من عملية زرع القوقعة حسب معايير السن والحالة الاجتماعية وكذا الملف الطبي للمرشح، وفق الضوابط الطبية المحددة لشروط الاستحقاق؛
  3. يتم اقتناء القوقعات وإرسالها الى مصالح الصيدلية لدى المستشفيات و المؤسسات الصحية الشريكة؛
  4. بعث لوائح المستفيدين إلى المستشفيات والمؤسسات الصحية الشريكة؛
  5. التنسيق حول اللوائح النهائية للمستفيدين؛
  6. برمجة العمليات بتنسيق مع المراكز الاستشفائية؛
  7. برمجة التدخلات الشبه الطبية و خدمات التقويم ما بعد الاستفادة؛
  8. مواكبة أسر الأطفال.

حكامة البرنامج

إن هذا البرنامج، ولبعده الوطني واستهدافه التدريجي للعديد من الأطفال المنحدرين من أسر فقيرة، يتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين لإنجاز الالتزامات وتحقيق الأهداف المسطرة في إطار اتفاقية شراكة يتم بموجبها إحداث آليات للحكامة والتتبع ، ستسهر على ضمان حسن نجاح البرنامج  وستضم في عضويتها ممثلي القطاعات والمؤسسات المعنية. وتتكون هذه الآليات من:

  • لجنة القيادة:
  • تضم في عضويتها كل من:
    • وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة؛
    • وزارة الصحة؛
    • مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم؛
    • التعاون الوطني؛
    • مع إمكانية إضافة مؤسسات مانحة أخرى.
  • وستتولى هذه اللجنة مهمة الإشراف العام على البرنامج من خلال المصادقة على عملية التخطيط والمصادقة على برامج العمل وتقارير الأنشطة. وكذا المصادقة على دليل المساطر المحدد لشروط الاستحقاق واختيار المهنيين المعتمدين.
  • وحدة تسيير البرنامج :
  • تضم :
    • منسق وطني للبرنامج؛
    • مسؤول مالي؛
    • مكلف بالتتبع العملياتي.
  • سيناط لهذه الوحدة: إدارة الطلبات من خلال قاعدة بيانات مرقمنة؛ وبرمجة معلوماتية للعمليات مع المراكز الاستشفائية، و القيام بالعمليات المرتبطة بالإنفاق وإدارة عقود الشراء وعقود الخدمات الخاصة بمختصي تقويم النطق وإعداد تقارير مختلف أنشطة البرنامج، مع وضع نظام مراقبة للتتبع والتقييم، طبقا لدليل المساطر العد لهذا  الغرض.
  • سيكون مقر هذه الوحدة في مؤسسة للا أسماء للصم.
  • وحدات التنسيق الجهوي :
  • تتكون من ممثلي:
    • المراكز الاستشفائية الجامعية؛
    • منسقيات التعاون الوطني؛
    • المديريات الجهوية لوزارة الصحة
    • مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم.
  • وستتولى الإشراف الترابي على العملية من خلال:
  • تسجيل الطلبات وإعداد قائمة المستفيدين،
  • اختيار المستفيدين حسب شروط الاستحقاق وفق المساطر الموضوعة، وتتبع تنفيذ برمجة العمليات الطبية بتنسيق مع المراكز الاستشفائية،
  • تتبع التدخلات ما بعد الاستفادة من خدمة زرع القوقعة وذلك بتواصل مع الأسر والمراكز المعنية،
  • تتبع تنفيذ كل الخدمات المتعلقة بإعادة التأهيل الوظيفي من خلال برنامج حصص تقويم النطق مع المهنيين المختصين المقدمة في إطار هذه الاتفاقية للمستفيدين.

الشركاء

  • وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة؛
  • وزارة الصحة؛
  • مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم؛
  • مؤسسة التعاون الوطني؛
  • المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط؛
  • المراكز الاستشفائية الجامعية؛
  • المؤسسات الداعمة: بعض المؤسسات العمومية والخاصة والجمعيات العاملة في المجال.

 

حصيلة المنجزات

أطلقت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، بحضور أعضاء مجلس إدارة مؤسسة للا أسماء للأطفال  الصم،  البرنامج الوطني “نسمع” لزرع القوقعات الإلكترونية لفائدة الأطفال ذوي إعاقة الصمم”، يوم الجمعة 12 فبراير 2021  بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. 

يهدف هذا البرنامج إلى الاستجابة لحاجيات الأطفال في وضعية إعاقة سمعية خلال جميع مراحل مسار التكفل، والذي يشمل إجراء العملية الجراحية لزرع القوقعة وما يتبعها من علاجات تمريضية، والضبط التقني لملائمة الجهاز مع القدرات السمعية للطفل، بالإضافة إلى تأمين برنامج حصص للتأهيل الوظيفي من خلال مختصين في تقويم النطق والتخاطب لمدة سنتين على الأقل. 

ويستهدف برنامج “نسمع” في مرحلته الأولى أزيد من 800 طفل في وضعية إعاقة سمعية البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل، المنحدرين من الأسر الفقيرة لمدة سنتين.

ويتم تنفيذ مكونات هذا البرنامج بتعاون مع وزارة الصحة ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، والمستشفى العسكري محمد الخامس التابع لمصلحة الطب العسكري للقوات المسلحة الملكية، والمراكز الاستشفائية الجامعية والجمعيات العاملة في هذا المجال. 

وقد عملت الوزارة في إطار الشراكة مع مؤسسة للا أسماء بدعم هذا البرنامج بــمبلغ 10 مليون درهم. فيما يتم دعمه  أيضا، في هذه المرحلة، من طرف مؤسسات عمومية من بينها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ووكالة المغرب العربي للأنباء والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

المحور الأول : السياسة العمومية المندمجة للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة

المحور الثاني : مخطط العمل الوطني للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة 2021- 2017

المحور الثالث : اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج المتعلقة بالنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة

البرنامج الوطني للتأهيل في مجال إعاقة التوحد رفيق

" برنامج "مدن ولوجة

نظام تقييم الإعاقة

مشروع معيرة لغة الإشارة المغربية

برنامج تطوير ومعيرة الخدمات الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة

برنامج إرساء نظام لدعم تشجيع ومساندة الأشخاص في وضعية إعاقة

برنامج معيرة مراكز توجيه ومساعدة الأشخاص في وضعية إعاقة

ورقة حول المركز

المملكة المغربية وزارة التضامن و التنمية الإجتماعية و المساواة و الأُسْرَة © 2020